خاص- سودان فيررست
في خضم التفاعُل العالمي للقضاء على جائحة (كورونا)، لم يكن شباب السودان استثناءً، إذ قاموا بحملات للتوعية بخطورة المرض، بجانب حملات النظافة والتعقيم، ولكن يظل شباب مدينة بورتسودان هم الأبرز في مكافحة فيروس (كورونا) رغم ظهور حالة إصابة واحدة بالبحر الأحمر حتى الآن.
وشكّل المتطوعون في بورتسودان (غرفة طوارئ البحر الأحمر المجتمعية)، وتتكوّن من خمس لجان، تشمل اللجنة التنسيقية، التوعوية الرش والتعقيم والإنتاجية والتوزيع وتجهيز الحجر الصحي والتي تهدف إلى توفير حوجات الوزارة من كمّامات ومعقّمات لتغطية جميع الأسواق بالتعاون مع وزارة الصحة في رش المستشفيات والأسواق وصناعة رش رذاذي تتوفّر في المستشفيات والأسواق بالشراكة مع: (وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ولجان المقاومة ومنظمة شارع الحوادث وجمعية عش لغيرك ومبادرة بورتسودان بدون كورونا وجمعية فينا خير ورابطة طلاب غرب القاش ومنتدى الوحدة وجمعية الكشّافين البحريين ورابطة طلاب طب وجمعية أوفيام الطبية وبورتفيوز وجمعية ظلال الخيرية واتحاد دراجي بورتسودان واتحاد خريجي جامعة البحر الأحمر وجمعية الهندسة الكيميائية).
قصة الحالة المصابة
يقول الدكتور محمد خير، إنّ الحالة المصابة هي لشاب يعتبر نموذجاً للوعي والخوف على المجتمع، هذا الشاب وهو من بورتسودان أحس بأعراض (كورونا)، فاتصل بالمستشفى وتم حجزه وأخذ عينة منه وسط تعاون كبير منه، وقام الشاب بحصر كل من خالطهم من الأصدقاء والمعارف بعد ظهور نتيجة الفحص الإيجابية، وأضاف: (ونحن كأطباء نحتاج لمثل هؤلاء المواطنين المتعاونين، الواعين بماهية وخطورة المرض وسرعة انتشاره).
مهنية الأطباء
في بورتسودان، وبحسب مصدر طبي رفيع، يتعامل الأطباء حسب بروتوكول وزارة الصحة الاتحادية بالثلاث مراحل المعروفة، إما اشتباه أو إصابة أو لا إصابة، وفي كل الحالات يقرر الاختصاصي ما إذا كانت الحالة تستدعي الحجر المنزلي أو نقلها للحجر الصحي. ويقول الناطق الرسمى باسم وزارة الصحة بولاية البحر الأحمر، إن مجهودات وزارة الصحة منصبة لمجابهة جائحة (كورونا)، ولكن مجهودات جهة واحدة ليست كافية، لأن وزارة الصحة وحدها لا تستطيع دحر الوباء، مشيراً إلى أن الوزارة بحاجة لجهود الجميع في الوزارات الأخرى والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ولجان المقاومة، ودعا الناطق باسم الوزارة إلى تكاتف الجميع للخروج من هذه المحنة، خصوصاً بعد ظهور أول حالة إصابة بـ(كورونا) في البحر الأحمر.