حوار- صباح المصباح
تعتبر اللاعبة نضال فضل الله قائد فريق التحدي للسيدات من أمهر لاعبات كرة القدم النسوية، اللائي برزن في الفترة الأخيرة بالسودان، وحازت على لقب الهداف في مجموعة الأبيض، كما أنها تتمتع بخبرة كبيرة في الميادين الخضراء لكونها تلعب منذ فترة طويلة..(سودان فيرست) أجرى معها الحوار التالي:
* رمضان كريم كابتن نضال وتصومي وتفطري على خير؟
-الله أكرم، وكل سنة والشعب السوداني ينعم بدوام الصحة والعافية، وسعيدة بالإطلالة عبر صحيفتكم المتميزة والتي أصبحت ملاذاً لكل أهل الرياضة، وتغطي أنشطة الجميع بدون استثناء أو لونية معينة، أتمنى لكم التوفيق.
* كيف تتابعين أحداث (كورونا)؟
-أتابع بقلق كبير تطورات فيروس (كورونا)، الإصابات أصبحت كبيرة جداً لذلك لابد من الالتزام بموجهات وزارة الصحة الاتحادية، وعشانك وعشان أهلك وعشان جيرانك أبقى بالمنزل.
* بديتي لعب الكرة من متين؟
– من أنا صغيرة كنت بلعب في (الحلة)، وكان عندي اهتمامات كبيرة بكرة القدم ولا تستهويني الألعاب الأخرى مثل الأطفال، بل كان جل اهتمامي منصباً نحو اللعب بالكرة في الشارع.
* لماذا اخترتِ كرة القدم تحديداً دون غيرها من الرياضات الأخرى؟
-كرة القدم هي عشقي، ووجدت نفسي متعلقة بها منذ الصغر وأحبها جداً، وأيضاً ماهرة جداً في كرة اليد.
* وماذا كان موقف الأسرة.. هل واجهتكِ اعتراضات؟
-كانوا معترضين جداً في البداية، ولكن رويداً رويداً تفهموا وأصبحوا من أكبر الداعمين لي في مشواري الكروي.
* ما هو أول فريق تلعبين له؟
– فريق كمبوني قراوان ولاحقاً تم تغيير اسمه لفريق التحدي الذي ألعب له الآن.
* هل الدولة كانت تسمح لكم باللعب في ذلك الوقت؟
-كانت هناك مضايقات.. كنا نتمرن ونلعب، لكن لا يوجد أي دعم من الدولة أو الاتحاد، وكان مجهوداً فردياً من الأندية.
* ذكرتِ بأن هناك مضايقات؟
– نعم كنا بنجي للتمرين بطردونا ويقولوا إن الملعب تم تأجيره لفريق كرة رجال.
* ما موقف الاتحاد العام السابق عندما علم بأن هناك فريقا نسائيا وهل وفر لكنّ ملعب الأكاديمية للتمارين؟
-كانوا على علم أن هناك فريقا نسائيا لكرة القدم، ومشجعين للفكرة جداً، لكنهم متخوفون من رجال الدين والمجتمع.
* كيف تعاملتم مع الانتقادات التي وجهت لكنّ خلال الفترة الفائتة؟
– بصدر واسع ولم نشغل بالنا بها، لأننا كنا ندرك جيداً ما نفعله وربنا سبحانه وتعالى أعطانا موهبة ولدينا رسالة لابد أن نؤديها وهو نشر ثقافة كرة القدم للسيدات في كل أنحاء السودان.
* ما هو انطباعكِ عن أول دوري نسائي وكيف كان شعوركِ وأنتِ ترين الحلم أصبح واقعاً؟
-فرحة كبيرة ولا استطيع وصفها وكانت جزءاً من أحلامنا في رؤية أول دوري للسيدات بالسودان على أرض الواقع، نحن كنا نتألم من عدم إتاحة الفرصة لنا في الوقت الذي كانت معظم الدول بها دوريات لكرة القدم النسائية.
* هناك فرق اشتكت من التهميش وحتى المشاركة أتت بمجهودات فردية؟
-في الحقيقة لم يكن هناك أي اهتمام ونحن نعاني من مشاكل عديدة، لكن لا يوجد اهتمام بكرة القدم النسوية فى السودان، وكل الأندية تعاني من مشاكل كثيرة سواء على مستوى الخرطوم أو الولايات.
* ما هي توقعاتكِ للنسخة القادمة من الدوري؟
-لا أستطيع توقع أي شئ في الفترة الحالية لأن كرة القدم تحتاج للصرف واللهتمام والشعور بمجهودات الأندية واللاعبات.
* التحدي كان مرشحاً بقوة لدوري السيدات ولكنكن فرطتن في اللقب؟
– الحظ لم يكن معنا، صحيح كنا قريبين من اللقب ولكن كرة القدم هي فوز وخسارة وتعادل ولا تخرج من هذه الاحتمالات على الإطلاق.
* التحدي مهدد بفقدان عدد من عناصره وعلى رأسهم عسجد وكفت ألا تعتقدين أن هذا سيؤثر على الفريق؟
– هناك أندية تغري اللاعبات بالمال أو خلافه، لأنها تدرك جيداً أن التحدي ليست لديه ميزانية حتى يدفع للاعبات.
* أين أنتن من المشاركات الخارجية وقد تمت دعوتكن من قبل؟
– الاتحاد هو المسؤول لأن كل دعوات المشاركة تأتي عن طريقه.
* كثيرون رشحوا نضال للاحتراف بعد المستوى الذي قدمتيه في دوري السيدات؟
– أنا كنت في الأردن للاحتراف، ولكن ظروفا خاصة حرمتني من المواصلة.
* من تضعينه قدوة لكِ وتتمنين الوصول لمستواه؟
– بكل تأكيد الساحر البرازيلي رونالدينيو.
* لاعبك المفضل محلياً؟
-رمضان عجب.
* فريقك المفضل؟
– الهلال.
* حدثينا عن هؤلاء، ميرفت حسين؟
-أتمنى أن تجتهد أكثر وأكثر، وتتابع بنفسها مع الأندية، ويجب ان تجلس مع اللاعيبات، مع الوضع في الاعتبار الدعم.
*سارة إدوارد؟
-كوتش سارة لها أدوار كبيرة جداً في تطور كرة القدم النسوية بالسودان، والفضل يعود لها، وبسببها يوجد هناك كرة قدم للسيدات في السودان.
* كوتش درية؟
-هي كوتش وإدارية، وهي أيضاً من الذين ناضلوا في كرة القدم سيدات ودافعت عن حقوقنا منذ الاتحاد السابق.
* ختاماً ما هي وصيتك للجماهير؟
-التشجيع والدعم فقط، ونحن نريد فرصة حتى نثبت لكم أن السيدات بلعبن كرة وسيجلبن البطولات للسودان.