الخرطوم ـــ سودان فيرست
أعلن الحزب الشيوعي السوداني، ضم صوته إلى الأصوات الوطنية داخل وخارج قوى الحرية والتغيير، الداعية قيادة حزب الأمة لمراجعة قرارها بتجميد نشاطها وربما الانسحاب الكامل من الوعاء الجامع واتجاهها لبناء تنظيم جديد. وأقر المكتب السياسي للحزب في بيان أصدره اليوم الأحد، بحق قيادة حزب الأمة في اتخاذ قراره من موقعه المستقل، وأضاف الحزب الشيوعي (لكننا نرى أنه بحكم موقعنا المشترك في تحالف قوى الحرية والتغيير خاصة في هذه المرحلة المفصلية في مسيرة الثورة، من المهم وضع الهَمّ الوطني العام فوق كل مصالح ومطامح أي فئة كانت). وأكد الحزب فى بيانه أن جماهير حزب الأمة شاركت في كل نضالات الشعب ضد ديكتاتورية الإخوان المسلمين، وقدمت التضحيات الكبيرة ورتلاً من الشهداء، والتقت القيادات من حزب الأمة برصفائها من القوى السياسية الأخرى في مضمار النضال وفي السجون، حيث تم تبادل التجربة والاتفاق على الوحدة والعمل المشترك، وكانت في وسط الإضراب السياسي والعصيان المدني، وفي الاعتصام أمام القيادة العامة وفي موكب 30 يونيو الشهير.
وقال البيان إن كل هذه المشاركات الكبيرة من حزب الأمة تجعل الجميع على ثقة أن جماهير حزب الأمة ستستمر مناضلة وسط الحراك الشعبي لاستكمال مهام ثورة ديسمبر العظيمة. وحذر الشيوعي من مغبة انقسام قوى الثورة الذي يساعد أعداءها من فلول النظام السابق ويعرض المكاسب للخطر، وأضاف أن تصحيح أداء الحكومة المدنية والمثابرة في تنفيذ إعلان الحرية والتغيير والمساهمة بجد في الارتقاء والالتزام بما جاء في المصفوفة يساعد كثيراً في تدعيم النضال من أجل سلطة مدنية كاملة.