الخرطوم ــ سودان فيرست لقى أحد النزلاء، مصرعه وأصيب (11) آخرون خلال أحداث شغب وانفلات أمني بسجن (شالا) في مدينة الفاشر شمالي دارفور. وشهد السجن ليل الأربعاء واليوم الخميس، أحداث شغب وانفلاتاً أمنياً قامت به مجموعة من النزلاء احتجاجاً على عدم إطلاق سراحهم ضمن قائمة الغارمين والمعتقلين بموجب قانون الطوارئ. وقال مدير شرطة شمال دارفور، اللواء يحيى محمد النور في تصريحات اليوم الخميس، إن عدداً من المحكوم عليهم في قضايا القتل العمد أو المتهمين المنتظرين في قضايا أخرى قاموا بإثارة الشغب في السجن، مطالبين بالإفراج عنهم ضمن قوائم المعتقلين بموجب قانون الطوارئ أو الغارمين الذين تتولى بعض الجهات سداد ما عليهم من غرامات ويتم العفو والإفراج عنهم في شهر رمضان من كل عام، وأضاف اللواء النور أن حالة الشغب كانت قد بدأت يوم الأربعاء، حيث قام النزلاء بتكسير أبواب الحراسات والهجوم على مدير السجن، ما عدّه تطوراً خطيراً، لجهة أن الفوضى عرضت (700) نزيل للهرب، وإزاء هذا الموقف تم توجيه قوة شرطية محدودة للتصدي للموقف وإعادة الأمور إلى نصابها، وأضاف اللواء النور (إلا أن النزلاء المشاغبين قاموا بالاعتداء على القوة، الأمر الذي دفع قوة الشرطة إلى استخدام الذخيرة الحية في مواجهتهم وأدى ذلك الى مقتل أحد النزلاء وهو محكوم عليه بالإعدام نتيجة لمخالفته نص المادة (131)وأصيب كذلك (11 ) آخرون)، وأكد مدير الشرطة أنهم تمكنوا أخيراً من السيطرة على السجن وإعادة الحياة إلى طبيعتها. وأطلقت السلطات بشمال دارفور في وقت سابق، عدداً من السجناء ضمن خطة الدولة لتجفيف السجون بسبب جائحة (كورونا).