الخرطوم ـــ سودان فيرست
دعت الحكومة السودانية، المجتمع الدولي للقيام بواجبه والاضطلاع بدوره في تسوية وإنهاء النزاعات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن، إضافة لمحاربة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
واستعرض وزير الدولة بالخارجية، عمر قمر الدين، خلال كلمته في الاجتماع الأممي الوزاري عبر تقنية (الفيديو كونفرنس)، حول (مسؤولية مجلس الأمن، الدورس المُستقاة لمنع الانتهاكات في المستقبل)، استعرض جهود حكومة السودان في تحقيق السلام وإصلاح الوضع الاقتصادي، والتحديات الماثلة التي ورثتها حكومة الفترة الانتقالية من النظام البائد. ويأتي الاجتماع بمناسبة مرور (75) عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، وتحدث وزير الدولة في معرض كلمته حول الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب العالمية الثانية على البشرية في أوجه الحياة كافّة، مشيراً إلى أن أوروبا استفادت من ذلك الدرس في إقامة أنظمة حكم ديمقراطية تتّسم بالسلام، والاستقرار وسيادة حكم القانون. وبيَّن الوزير، أن السياسات الوطنية وسياسة الحماية التي مارستها القوى العظمى كانت من أسباب اندلاع الحرب العالمية الثانية، داعياً المجتمع الدولي على العمل الجماعي والمؤسسي وفق مبادئ العمل متعدد الأطراف لتعزيز روح التعاون والتنسيق بين جميع الدول، وأشار في هذا الصدد لجائحة (كورونا) التي تعتبر مهدداً عابراً للحدود مما يتطلب تضافُر الجُهُود على المستوى الدولي لمكافحتها، داعياً مجلس الأمن للاضطلاع بدوره في خلق سياسات مترابطة ومتصلة لضمان صيانة وحفظ السلم والأمن الدوليين.