حوار- صباح المصباح
يعتبر نجم الأهلي مروي إستيفن زوي من المحترفين المميزين في الدوري الممتاز، أعلن إسلامه بالسودان، وتربطه علاقات خاصة بكل المسؤولين في الولاية الشمالية وكذلك الجماهير.. حيث وضع بصمته الخاصة مع ملوك الشمال، كما أنه يمتاز بروح الدعابة، الشئ الذي جعله يتربّع على قلوب الكل هناك.. (سودان فيرست) أجرت معه دردشة رمضانية عبر المساحة التالية:
* رمضان كريم كابتن إستيفن؟
– الله أكرم، ورمضان السنة دي جاء مختلفاً جداً، ونسأل الله تعالى أن يزيل وباء كورونا، وفي الحقيقة أنا أعاني جداً من هذه المسألة، وليس بمقدوري الجري لمسافات طويلة بعد الإفطار أو إجراء أي تدريبات أخرى وذلك بسبب الحظر، وليس لديّ علم بمواعيد استئناف النشاط من قبل اتحاد الكرة السوداني.
* ما هي أوجه الاختلاف بين رمضان في الكنغو والسودان؟
– أنا لم أصم في الكنغو على الإطلاق لأنني لم أكن مسلماً، والحمد لله دخلت الدين الإسلامي في السودان، وهذا رمضان السابع لي منذ دخولي الإسلام.
* أسلمت علي يد مَن في السودان؟
– إبان فترتي بنادي هلال نيالا كانت لديّ علاقات متميزة مع الحكم (موسى طلبة)، كنت أزوره باستمرار في المنزل وتعرفت على أسرته التي جلها من شيوخ الدين، وكانوا يحدثونني عن الإسلام، ورويداً رويداً أصبحت أذهب معهم للمسجد وأشاهد بأعيني فقط، الى أن اقتنعت وأعلنت إسلامي على الفور ووجدت مواقف قوية أيضاً من سكرتير الوادي نيالا طارق وكذلك اللاعب أحمد جعفر، وندمت على أي فترة قضيتها بعيداً عن الإسلام.
* كيف كانت تفاصيل أول يوم صيام لك؟
– بصراحة (اتجرست) شديد في أول يوم صيام لي، وشربت ماء (بالدس) لأن اليوم كان صعباً جداً، ولكن بعد ذلك نزل اليقين على قلبي وأصبحت مستعداً لصيام شهرين متتالين وليس 30 يوماً فقط.
* حافظ أجزاء من القرآن الكريم؟
– في بداية إسلامي لم أكن أعرف اللغة العربية وكانوا يتلون لي القرآن ويصلون معي صلاة جماعة، وبعد ذلك علمونني الحروف العربية ولاحقاً صرت اقرأ بنفسي وحفظت منه أجزاء واسأل الله أن يعينني على حفظه كاملاً.
* أسرتك بالكنغو هل اعترضت على دخولك الإسلام؟
– لا بالعكس لدينا حرية ولا أحد يتدخل في خصوصياتك مهما كان، وأنا بعد أن دخلت الإسلام ذهبت للكنغو واندهشت من نفسي كيف كنت أتماشى معاهو في هذه الحركات الغريبة التي يقومون بها ونظرت لديننا ووجدته بأنه لا يجبر أي شخص ولا يدعو لاستخدام القوة لذلك أحببته، وجدي أطلق عليّ اسم جوزيف منذ ولادتي وهي تعني يوسف باللغة العربية وكان يقول لي أمشي في طريق الإسلام.
* لماذا لم تدعُ أسرتك للإسلام؟
– أمنيتي أن تعتنق أسرتي الدين الإسلامي، وأتمني أن يتحقق هذا الحلم قبل أن أتوفى، وأنا الآن أصبحت أحبب لهم الدين الإسلامي ولكن رويداً رويداً، أما أسرتي الصغيرة فهي مسلمة أيضاً.
* علمنا بأنك متزوج سودانية؟
– نعم أنا متزوج سودانية، وأمضيت حوالي العشر سنوات في السودان طفت خلالها بكل مدنه ولعبت في القضارف ونيالا وكوستي وأخيراً الأهلي مروي، وكنت محبوباً في أي مدينة لعبت فيها، ولكن أهل نيالا طيبين شديد، وفي مروي أيضاً دخلت في كل أهل الولاية الشمالية، وفي أي مكان أذهب له يطلبون التقاط السيلفي معي، وفي المنتزهات والحدائق ألعب مع الأطفال وكذلك أعمل على نشر الدين الإسلامي والحديث عن تعاليمه السمحة بخلوة أم دوم بمروي.
* تربطك علاقة خاصة بفنان الطمبور محمد النصري؟
– النصري من أعز أصدقائي، وعلاقتي به أصبحت أسرية، وأذهب معه من المعسكر لتناول وجبة الإفطار أو الغداء أحياناً، وحتى والده أصبح يتابع أدائي عبر التلفاز، والنصري ليس فناناً أو رياضياً فقط هو إنسان في المقام الأول ويحب الخير للناس ويتكيّف جداً عندما يجدني ألعب، لذلك هاتفي ملئ بأغانيه وهو يعمل على إرسال أي أغنية جديدة له عبر الواتساب.
*إذن أي من أغانيه محببة لك؟
– رغم أنني أجد صعوبة في فهم اللغة الشايقية، ولكن أغنية (طير الجنة) من الأغاني المحببة لي وأدندن بها باستمرار.
* وجبة سودانية أعجبتك؟
– القراصة بالدمعة والعصيدة السودانية بالتقلية وطعمها لذيذ جداً، ولما أطلع بصينية رمضان في الشارع أجدها وجبة رئيسية في كل الأطباق لذلك أحبّها جداً.
*ما هو الشئ الذي تحرص على أخذه معك للكنغو؟
– البلح، والباسطة السودانية.
* مِن ترشح للاحتراف الخارجي؟
– صديقي إبراهيم كولينا متميز، وكذلك معاذ القوز، أمير كمال، محمد الرشيد والتش (كورتو ما حقت سودانيين) وبشبه ميسي، وصراحة اللاعب السوداني لديه الإمكانات والمهارات.
* ما صحة ما يتردد عن أنك جئت من الكنغو للتسجيل للمريخ؟
– نعم أنا جئت باسم المريخ والرئيس جمال الوالي والكوتش ريكاردو كانا مصرين على تسجيلي ومؤمنين بموهبتي، وبالفعل تم اختياري للعب مع الفريق وأصبحت أشارك في التمارين والمباريات الودية في ظل عدم إتاحة الفرصة للاعبين كبار، وبعد ذلك منحوني شعار النادي ووفروا لي السكن، واتفقت معهم على التسجيل بفريق الشباب بالنادي على أن أشارك مع الفريق الأول، ولكن للأسف حدث خلاف بين وكيل اللاعبين ومدير الكرة بالمريخ في ذلك الوقت، وأشكرهم على ذلك، لأنهم منحوني فرصة المجئ للسودان وأصبحت لاعباً معروفاً به.