حوار- صباح المصباح
* كابتن منجد كيف تمضي تدريباتك في ظل توقف النشاط بأمر كورونا؟
– ملتزم بالمنزل حسب توجيهات وزارة الصحة، وأقوم بأداء كل تماريني به، وصحيح أنها تقل عن تمارين الملعب والصالات، ولكن هي محاولة للحفاظ على وزني.
* ما هو رأيك في إقالة المسلمي، وهل تعتقد بأن الوقت مناسب؟
– بكل تأكيد تغيير المدربين يؤثر على اللاعب، سيما وأن أي مدرب لديه تكتيك وخطط معينة، بجانب أن المدارس تختلف من مدرسة لأخرى، وفي رأيي أن مشكلة السودان عامة هو عدم الصبر على المدربين، ولكن عزاؤنا أن مدرب الحراس مستمر معنا، ونسأل الله التوفيق للكوتش المسلمي في مشواره القادم.
* أيهما تؤيد، استمرار الدوري أم إلغاؤه؟
– أنا مع خيار إلغاء الدوري بشرط ألا يخلق ذلك إشكالية مع الاتحاد الدولي (كاف).. الفترة أصبحت ضيقة جداً وليس هناك وقت للإعداد أو خوض معسكرات للموسم الجديد، وهناك بطولة أفريقية على الأبواب، وأي إرهاق جراء الموسم الضاغط ستنتج عنه إصابات وبالتالي ستفقد الأندية عناصرها وحتماً سيهدد ذلك استمراريتها في دوري الأبطال.
* موقف جعلك تعشق كرة القدم؟
– أذكر وأنا صغير، كنت مُشاركاً في بطولة دوري المدارس في الدورة المدرسية، وتأهلنا للنهائي الذي شرفه بالحضور وزير التربية والتعليم آنذاك، ورغم أنني كنت أصغر لاعب في البطولة وأمثل محلية شرق النيل، تمكّنت من صد ركلتي ترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، وحصلنا على كأس البطولة وسط فرحة كبيرة من أساتذتي وزملائي الطلاب والجماهير وحملت على الأعناق من قبل الأساتذة في مشهد مازلت أتذكره وكأنه اليوم، وهذا الموقف تحديداً أثبت لي ان كرة القدم ليست مجرد لعبة فقط، بل هي أكبر من ذلك، ومنذ تلك اللحظة أصبحت كرة القدم هي شغلي الشاغل، أنام بها وأصحو عليها وكل وقتي لها، كما أنني أشاهد كل الدوريات الخارجية وأركز جيداً مع حراس المرمى، وأراقب تحركاتهم وكيفية التعامل مع الكرات الخطرة وإبعادها عن المرمى، وبعد مرور عدة سنوات تكرر ذات المشهد معي في النسور وهلال كادُقلي والمريخ، وتأكدت أن اختياري لكرة القدم لم يأت من فراغ.
* كنت لاعب غارزيتو المفضل ولكن حدث تراجُع مُخيف في مستواك مؤخراً، ما هي الأسباب؟
– صراحة كنت مرتاحاً نفسياً في عهد الكوتش غارزيتو، والفرنسي ليس لديه كبير، مستواك واجتهادك هو من يضعك في التشكيلة الأساسية، بالإضافة إلى أنه منضبط جداً داخل الملعب.
* كأنك تلمح إلى أنك ظلمت في عهد المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المريخ بعد غارزيتو؟
– لا، هذا ليس تقليلاً من قيمة المدربين الآخرين ولا أقصد بحديثي هذا إلقاء اللوم على أحدٍ، وأنا لم أنم على عسل فترة غارزيتو وتألقي فيها، واصلت في ذات التألق في فترة الكوتش محمد موسى والتونسي الزلفاني والجزائري آيت عبد الملك، وقدمت مستويات جيدة جداً في تلك الفترة.
* تتفق معي أن مستواك بالمريخ لا يقارن بمستواك في هلال كادُقلي؟
– لا اتفق معك في هذه النقطة تحديداً، لأن المقارنة معدومة، مع احترامي الكبير لفريق هلال كادُقلي ومجلس إدارته ولاعبيه، وأنا في المريخ استفدت كثيراً من مدربين لهم وزنهم واسمهم، ليس على مستوى السودان فحسب، بل بمختلف الجنسيات، وأيضاً هناك فوارق في الإمكانيات بين الناديين، بالإضافة إلى أنني انتقلت من مسؤولية كبيرة إلى مسؤولية أكبر، وأصبحت ألعب تحت كل الضغوطات، ومستواي لم يقل كما ذكرتِ، ولكن تأثّرت بالإيقاف والإصابات.
* كثيرون ينتقدونك بسبب خروجك الخاطئ من المرمى؟
– أنا حارس مرمى أعرف جيداً متى أخرج من مرماي ومتى أبقى به، ولكن للأسف كثيرون لا ينظرون للإيجابيات ولا يعرفون أن لكل مباراة ظروفها وطريقة لعب مختلفة، ولديّ تقديراتي الخاصة ولا أقصر في واجبي على الإطلاق، ولا يمكن أن استهتر، ونحن في منافسة شرسة على لقب بطولتي الدوري الممتاز والسودان، وأدرك جيداً أن أي خطأ سيكلف الفريق الكثير، ولا بد أن نقاتل بذات الروح والحماس لأن أي تفريط سندفع ثمنه غالياً.
* إلى أيِّ مدىً استفدت من وجود الأسطورة حامد بريمة خلال إشرافه على تدريبكم في الفترة الفائتة؟
– استفدت وتعلّمت منه الكثير، كان يتحدث معي باستمرار ويوصيني كثيراً، وهو زول بسيط ومتواضع رغم تاريخه العريض مع المنتخب الوطني والمريخ، وكان يعاملنا مثل أبنائه تماماً.
* تصدّرت عناوين الصحف مؤخراً بصراعاتك ومشاكلك مع إدارة النادي؟
– أنا (ما بتاع مشاكل)، ولكن لاعب محترف، وهناك من يضخم مثل هكذا أشياء، ونعم كانت هناك بعض المعوقات ولكن تم حلها الحمد لله.
* كيف يكون تحضيرك لمباريات الهلال؟
– مباريات القمة عموماً لا تختلف عن المباريات الأخرى، نتعامل معها بجدية وبنفس دوافع وحماس المباريات الأخرى.
* إذن، ما هي أفضل مباراة لك؟
– مباراة المريخ والأهلي شندي والتي انتهت بفوز الأحمر بهدف دون مقابل في الموسم السابق، وكان لأول مرة المريخ يفوز على الأهلي بشندي ونلت جائزة نجومية هذه المباراة.
* من هو قدوتك في الملاعب الخضراء؟
– قدوتي محلياً الأسطورة حامد بريمة وعالمياً إيدا حارس منتخب البرازيل.
* مَن ترشح لنجومية الموسم؟
– لن استطيع تحديد اسم بعينه لأن كل الحراس مستوياتهم متقاربة، وهناك اهتمام كبير بالحراس من قبل إدارات الأندية والمدربين، لذلك لن يكون هناك حارس أفضل من حارس، بل سيكون هناك حارس ينافس حارساً.
* مهاجم صعب داخل خط الـ18؟
– محمد عبد الرحمن.
* لاعب تتمناه معك بالمريخ؟
– مصعب كبير، مكانه شاغر في القمة، وهو أكثر لاعب مظلوم في السودان، لاعب مجتهد وصاحب مهارات عالية، ويستحق أن يرتدي شعار المريخ.
* كلمتك الأخيرة لجماهير المريخ؟
– نشكرهم على وقفتهم معنا ودعمهم اللا محدود لنا وبإذن الله سنتوج ذلك ببطولة خارجية.