الخرطوم ـــ سودان فيرست تواثقت أطراف المرحلة الانتقالية الثلاثة، مُمثلةً في مجلس السيادة، مجلس الوزراء وقوى الحرية والتغيير، على مصفوفة لتنفيذ مهام المرحلة الانتقالية من أجل استكمال القضايا ذات الأولوية ولتطوير الأداء بين المكونات الثلاثة بما يحقق مقاصد وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة ويطبق شعاراتها على أرض الواقع. كما اتفقت على تجنب التناول الإعلامي للقضايا الخلافية.
وقال بيان صادر عن الآلية الإعلامية المشتركة اليوم الخميس، إنّ تجربة الشراكة السياسية وتركيبة مؤسسات الحكم الانتقالي الفريدة في تاريخ السودان من الطبيعي أن يلازم تطبيقها اختلافات وتباينات في وجهات النظر جرّاء التقاطعات بين صلاحيات واختصاصات مستويات الحكم المختلفة، واعتبر البيان، هذا التحدي يلقي أعباءً إضافيةً على أطراف المرحلة الانتقالية للعمل معاً وسوياً من أجل استكمال إنفاذ بنود مصفوفة المهام الانتقالية وعلى رأسها الوثيقة المرجعية لتحديد صلاحيات واختصاصات مستويات الحكم المختلفة ومواصلة النقاشات الخاصة باستكمال تشكيل مؤسسات الحكم الانتقالي المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية، وأضاف البيان: (وفي هذا السياق، فإن شركاء المرحلة الانتقالية اتفقوا عبر الآلية الإعلامية على وقف التناول الإعلامي للقضايا الخلافية التي نشبت في ما بينهم منذ يوم أمس الأربعاء وأكدوا في ذات الوقت عزمهم العمل سوياً لاستكمال مهام المرحلة الانتقالية وتنفيذ مطلوبات ومهام استكمال تنفيذ المصفوفة)، وقال البيان (إن الآلية الإعلامية المشتركة تدرك أن طبيعة المرحلة الانتقالية وبالاستناد لتجربتها الفريدة في طبيعة مكوناتها وعلاقتهم، قد تشهد عثرات أو مطبات، ولكنها في خاتمة المطاف ستكون دافعاً إيجابياً لمختلف الأطراف للاستفادة من التجارب تطويراً للأداء، إذ لا نزال كلنا تلاميذ في مدرسة ثورة ديسمبر، نتعلم منها الدروس الجديدة التي ستعيننا على إكمال مشوارنا وتحقيق تطلعات أبناء وبنات الشعب السوداني وشعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة).