حوار- صباح المصباح
كشف جوهرة وسط الهلال سليم محمد، عن ارتدائه شعار المريخ في بداية مشواره الكروي بعطبرة، مبدياً فخره بمقارنته بالبرنس، واصفاً إياه باللاعب الكبير، كما نفى اندفاعه للهجوم على حساب الدفاع.
وأكد سليم أن التحدي القادم بالنسبة لهم هو نيل بطولة دوري الأبطال، وسرد ما حدث في مباراتي النجم الساحلي والأهلي المصري اللتين تسببتا في وداع الأزرق للبطولة الأفريقية، والكثير من التفاصيل التي قالها اللاعب خلال الحوار التالي:
* مرحب بيك كابتن سليم وكيف تسير تدريباتك في ظل الحظر؟
– ألف مرحب بكم أسرة (سودان فيرست)، وتدريباتي تسير بصورة منتظمة، حيث أتدرب يومياً بالمنزل وأحياناً مع شباب الحي.
* رمضان في عطبرة ماذا يعني لك؟
– (يا سلاااام ياخ)، عطبرة دي راحة نفسية ورمضان بين أحبابي وأسرتي عنده طعم خاص، وصحيح بأنني مفتقد لمة الإفطار وصلاة التراويح، ولكن يكفي بأنني وسط أسرتي، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يزيل البلاء والغلاء.
* نتعرف على سليم بعيداً عن الكرة؟
– سليم شخصية هادئة جداً، لا أحب الإزعاج، وكائن منزلي، لا أخرج إلا للضروريات، ولا أحب الحفلات وضجيجها.
* أمنيتك كان تكون شنو؟
– مهندس معماري والكرة أخذتني من تحقيق أمنيتي، حيث أدرس بالمستوى الثاني كلية الهندسة جامعة عطبرة.
* مواقف عالقة بذاكرتك في بداياتك مع الكرة؟
– أحببت الكرة منذ الصغر، وكنت ألعب مع (شباب الحلة)، وبسبب الكرة جمدت دراستي كما قلت لك قبل قليل، وأول فريق لعبت له بعطبرة كان المريخ وكنت هاوياً آنذاك، ولديّ ذكريات جميلة مع هذا النادي، ومعظم لاعبيه كانوا من نفس الحي الذي أسكنه، لذلك لم أجد صعوبة في التأقلم.
* من هو أفضل مدرب لعبت تحت قيادته؟
– الكوتش ياسر حداثة متعه الله بالصحة والعافية، وعند انضمامي للأمل قادماً من فريق المريخ درجة ثالثة، كان في ذلك الوقت يتولى قيادة الدكة الفنية للفهود، وكان يتحدث معي باستمرار ويطالبني بالصبر لأن المشوار أمامي مازال طويلاً.
*ما لونك السياسي؟
– ما بحب السياسة نهائي، ولو في شخص فتح نقاش في السياسة أخرج فوراً من المكان الذي أتواجد به.
* من تتوِّج بنجومية الموسم الحالي؟
– أطهر الطاهر، التش، ياسر مزمل وكثيرين غيرهم.
* لاعب مشاكس؟
– السمؤال ميرغني.
* لاعب فاكهة المعسكرات؟
– بشة الصغير.
* هدف في الذاكرة؟
– هدفي في شباك هلال الأبيض وكنت بفريق الأمل في ذلك الوقت، وتعرضنا لظلم كبير جداً في هذه المباراة التي تم تحويلها من إستاد عطبرة إلى شيخ الإستادات بحجة التظاهرات، ومن ثم تم تأجيلها مرة ثانية بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وكلاعبين تعاهدنا على الفوز مهما كان الثمن، وبالفعل بكّرت بالهدف الأول وأحرز زميلي زاكي الدين الهدف الثاني، وانتهت المباراة بفوز الأمل بهدفين دون مقابل.
* لاعب شكّلت معه ثنائية وكنت تتمنى أن تستمر؟
– لاعب الأمل السابق والأهلي شندي الحالي محمد الحاج كومي، شكّلنا ثنائية رائعة بفريق الأمل وعطبرة بأجمعها كانت تتحدث عن هذه الثنائية.
* أصعب مباراة خُضتها في حياتك؟
– مباراة الأهلي المصري بإستاد الهلال، كانت مباراة مصيرية وليس أمامنا سوى الفوز بنقاطها.
* صف لنا شعور أول يوم دخلت فيه إستاد الهلال؟
– شعور لا يُوصف، لأول مرة أعرف أن جمهور الهلال عظيم هكذا، وسيظل هذا الموقف محفوراً بذاكرتي.. الهلال لديه مباراة في بطولة الكونفدرالية وفاز بأربعة أهداف،ةوكنت متشوقاً لأول تمرين مع زملائي حتى أرى هذا الجمهور الرائع عن قرب.
* كيف وجدت الهلال؟
– الهلال ناد جماهيري،كنت أضع صورة جميلة عنه وبالفعل وجدت مثل ما توقّعت تماماً
* انضميت للهلال بمبلغ ضخم وقياسي مقارنة بصفقات زملائك الذين وقعوا معك؟
– المريخ دخل على الخط لذلك صفقة انتقالي للهلال كانت كبيرة.
* يقال إن صفقة انتقالك الضخمة جعلت لاعبي الهلال الكبار يستقبلونك استقبالاً فاتراً؟
– غير صحيح، لاعبو الهلال استقبلوني استقبالاً جميلاً في أول تمرين لي بالقلعة الزرقاء، وهناك من قدم لي النصائح، وبصراحة أنا حريص على الاستفادة من أي لاعب سبقني في الهلال.
* أسلوب لعبك في الأمل يختلف كثيراً عن الهلال، ما هي الأسباب؟
– الكرة في الهلال تختلف كثيراً عن الأمل، في الأزرق أحياناً نلعب تحت ضغوطات عديدة، أيضاً تغيير الخانات أحياناً يؤثر.
* بماذا تقيِّم فترتك مع الهلال حتى الآن وهل أنت راضٍ عنها؟
– راضٍ عن نفسي تمام الرضاء، ولم أقدم كل ما عندي بعد.
* أنت متهم بأنك لاعب كثير الإصابات؟
– منذ انضمامي للهلال تعرضت للإصابة مرة واحدة كانت على مستوى الأيدي، وغبت ليومين فقط، وبقية الإصابات عبارة عن كدمات خفيفة، إذن كيف أكون لاعباً كثير الإصابات؟ وحتى عندما كنت بالأمل لم أكن أعرف الإصابات.
* إذن ما هو التحدي الذي ينتظر سليم خلال الفترة القادمة؟
– التحدي القادم هو البطولة الأفريقية التي أصبحت أمنية وحلم جماهيرنا، أيضاً ينتظرنا نيل البطولة المُحبّبة لجماهير الهلال “كأس الممتاز” في حال استئناف الدوري.
* كثيرون ظلوا يعقدون المقارنات بينك والبرنس، هل تزعجك هذه المقارنات؟
– لا، بالعكس هذا مصدر فخر لي ويجعلني أبذل المزيد من الجهود حتى أصل لمستواه، وهذه المقارنات ستعطيني دافعاً أكبر، وما حققه هيثم لن يستطيع أي لاعب تحقيقه، البرنس أسطورة.. لعبت تحت قيادته بفريق الأمل وكان يقدم لي النصائح باستمرار.
* أيهمنا تُفضِّل، الوسط أم الهجوم؟
– أجد نفسي أكثر في الوسط، وهذه خانتي الأصلية، والطرف مقيد جداً.
* انتقادات كثيرة تُوجّه لك بأنك تهمل الجانب الدفاعي على حساب الهجوم؟
– صحيح بأنني أحب الهجوم، ولكنني ألعب بتوازن ولا أهمل أدواري الدفاعية، وبالطبع لكل شخص رؤيته ووجهة نظره.
* برأيك هل اللعب الجماعي يخفي ظهور الأدوار الحقيقية للاعب؟
– في الهلال نميل للعب الجماعي أكثر، لأن الهم واحد وهو فوز الفريق فقط، بعيداً عن تحقيق أمجاد شخصية.
* أنت قليل الظهور إعلامياً.. ما هي الأسباب؟
– لا أحب الإعلام، وفي المدرسة لم يحدث أن قدمت شيئاً في طابور الصباح.
* ماذا حدث في مباراتي الأهلي والنجم اللتين كانتا قاصمة الظهر للهلال في الأبطال؟
– لعبنا كورة جميلة جداً بالجوهرة الزرقاء ولكن التوفيق لم يكن حليفنا، ورغم ذلك خرجنا راضين تماماً عن أنفسنا لأننا لم نتقاعس وفعلنا كل ما في وسعنا، حققنا نتيجة جيدة في تونس وكنا نخطط لتكرار الفوز على النجم بملعبنا ولكن المجنونة قالت لا، أما مباراة الأهلي المصري فهي كرة غريبة الأطوار، الأهلي كانت لديه فرصتان ونحن دخلنا بفرصة واحدة فقط، المصريون لعبوا على الناحية النفسية أكثر، وعملوا على قتل الوقت حتى يحبطوننا، وحققوا ما أرادوا.
* أين سليم من المنتخبات الوطنية؟
– تم استدعائي للمنتخب الأولمبي عندما كنت بصفوف الأمل، ولكن كانت هنالك مشكلة برقمي الوطني ولم أتمكن من السفر مع المنتخب، ومنذ ذلك الوقت لم يستدعوني مرة أخرى سواء للمنتخب الأول أو خلافه، ولكن هذه خيارات مدرب وأنا احترمها جداً، وكل زملائي الذين تم اختيارهم لكلية صقور الجديان أثق تماماً بأنهم سيمثلون الوطن خير تمثيل.