الخرطوم ـــ سودان فيرست
أقرّت هيئة مياه ولاية الخرطوم، بعجز في المياه بلغ (900) ألف متر مكعب، ما خلق شُحّاً وانقطاعاً للخدمة في عدد من أحياء العاصمة، خصوصاً في مناطق جنوب الخرطوم وجنوب أم درمان وشرق النيل. وكشف مدير الهيئة أنور السادات في تصريح اليوم الأحد، عن جهود متصلة تُبذل في الوقت الراهن لاستدامة واستقرار إمداد المياه بالولاية رغماً عن ظرف الحظر الشامل الذي تمر به الولاية. واعتبر السادات، أن ظرف الحظر الشامل خلق واقعاً صعباً لا يساعد في إنتاج وتوزيع المياه بالشكل المطلوب، مشيراً إلى الواقع الذي أفرزه إغلاق الورش الهندسية والفنية ومخازن الموردين لمعدات المياه المختلفة وإغلاق البنوك التجارية بالولاية، وكشف أن المنتج من المياه من المحطات النيلية والجوفية يقدر بمليون و(600) ألف متر مكعب في اليوم وان استهلاك المياه في الصيف يزيد بنسبة تفوق المنتج، موضحاً أن المطلوب من إنتاج المياه في الصيف في حدود (2) مليون و(500) الف متر مكعب في اليوم. وأشار مدير هيئة المياه إلى انحسار النيل الأبيض والأزرق ونهر النيل المفاجئ عن محطات المياه الخام المقامة على ضفافها، الأمر الذي أدى إلى توقف المحطات، موضحاً أن الفنيين يضطرون لإنزال المنصات في محطات (المقرن، بحري، سوبا والمنارة). وطالب السادات، الحكومة الاتحادية بتوفير الضمانات المالية لتنفيذ مشروعات محطة الصالحة الجديدة ومحطة أم دوم ومشروع محطة سوبا المرحلة الثانية، وحمّل حكومة الولاية السابقة مسؤولية ضعف الاستعداد للصيف الحالي بعدم جبر الضرر للمقاولين والموردين الذين منعتهم الهيئة من استلام المعدات والآليات في وقتها. وكشف السادات عن برمجة أسبوعية يجب مراعاتها، مطالباً وزارة الطاقة بمعالجة تذبذب التيار الكهربائي وانقطاعه الذي تسبب في حريق عدد من المحركات الكهربائية بمحطات الهيئة.