حوار- صباح المصباح
نواصل في الحلقة الثانية والأخيرة من حوارنا مع عضو مجلس إدارة نادي المريخ، علي أسد، وكان قد تحدث خلال الحلقة الأولى، عن تفاصيل اقتحام قوة مكونة من الجيش والشرطة لنادي المريخ، ووضّح تفاصيل استقالته وعودته، بجانب قضايا المريخ في “فيفا” ومتأخرات اللاعبين.
* هناك حديثٌ عن بلاغ ضدكم من مجلس الفرسان فيما يتعلق بعائد صفقة الصيني؟
– لديهم مليار و(800)، وكان لدينا مبالغ في الاتحاد العام عبارة عن أموال الدوري الممتاز واتفقنا معهم أن يتم تسليمهم هذا المبلغ، ولكن تفاجأنا بأن الاتحاد سدد به أموال دونو كوكو البالغة (8) آلاف دولار، وبالتالي فشلنا في التزامنا معهم، وهم ناد رياضي ويعلمون بحجم المشاكل التي تواجهنا، والأهلي الخرطوم ناد صديق للمريخ وعلاقاتنا معهم فوق الشبهات، ولكن من حقهم أن يبحثوا عن أي طريقة للسداد، وسنتواصل معهم مرة أخرى لحل هذه المشكلة.
*هل صحيح بأنكم ورثتم ديوناً مُثقلة من المجلس السابق؟
– بكل شفافية أقولها، لا أعتقد هناك نادٍ في العالم واجهته سيل من الديون والمطالبات مثل المريخ، وأكبر مشكلة واجهتنا من المجالس السابقة هي الديون المتراكمة، ونحن لم نأتِ لإدارة نادٍ طبيعي.. جئنا لإدارة نادٍ مُثقل بالديون، وكل ما نحل مشكلة تواجهنا أخرى، وبدلاً من التفكير في إدارة النادي وتطويره، كان همّنا كله كيف نُواجه هذه الديون، وتعرّضنا لعقوبة بالحرمان من التعاقدات بسبب مارسيال، وصراحة تفاجأنا بهذه العقوبة ولم نكن على علم بديون اللاعب، لأن إيميل النادي كان مسروقاً، وافتكر أن أكبر إنجاز في عهد مجلسنا الحالي هو تعاملنا الجيد مع ملف الديون التي كانت يمكن أن تشكل عائقاً، وهذا يشفع لنا رغم أنه لا يمثل طموحنا، والمجلس القادم لن يجد ديوناً بإذن الله.
* ظللت تتعرّض للهجوم من الإعلام المريخي باستمرار، ما هي الأسباب؟
– قد يكون بحكم المسؤولية والتكليف، كما أن المناصب التي تولّيتها داخل المجلس تجعلني أكون في الواجهة الإعلامية، حيث تقلّدت منصب أمين عام مكلف، وكذلك نائب رئيس، وقطاع رياضي وغيره، وقد أكون أكثر واحد ملماً بتفاصيل قضايا نادي المريخ وهميماً بحلها وهذا ليس بانتقاص من قدر زملائي في المجلس، وأعتقد أن هذا الهجوم الذي أجده غير مبرر وقادر على مواجهته، ومن يقفون خلافه همّهم فقط إسقاط هذا المجلس سواء حقق إنجازاً أو لم يحقق، ومنذ أول يوم وضعوا استراتيجيتهم على هذا الأمر، وكان التصدي مني تحديداً، لأن هذه المجموعة الإعلامية لا تريد الديمقراطية، وذلك لأنّ مصالحهم اختفت وهذه أسباب مرئية بالنسبة لي.
* مَن تقصد بهذه المجموعة الإعلامية؟
– لن أقول إعلام المريخ، هو إعلام خاص ويجب أن يكون السؤال هناك إعلام خاص يهاجم شخصك وليس إعلام المريخ، والإعلام الصالح ليس لديّ إشكال معه، أما الطالح فلا ود بيني وبينهم، ولن يضروني بشئ، ومهما يضربوا سيجدونني كالأسد.
وكما قلت لك هذه المجموعة لا تقبل بمجلس جاء بانتخابات، ونادي المريخ ملك للكل ويشجعونه أكثر من (15) مليوناً، لذلك لا بد أن تكون إدارته ديمقراطية متكاملة.
*ذكرت بأن من يهاجمونكم هم زواحف، وقلت إن مجلسكم مثل حمدوك يُحظى بقبول؟
– حاول بعض الزواحف أن يفسروا هذا الحديث خطأً، وكل ما في الأمر دار نقاشٌ بيني وبين زاحف من أصل مريخي، ومعروف أن كلمة زواحف الآن مصطلح سياسي يطلق على مجموعة من الأشخاص، المهم كنا نتناقش في السياسة وهو عقليته متحجرة وكان يناقشني في قضايا المريخ بنفس العقلية، وقلت له أنتم حوالي (20) أو (30) شخصاً أعرفهم بالأسماء زواحف وهم أصدقائي ونلتقي يومياً في إستاد المريخ، قلت لهم تُعارضون المجلس بمثل ما تُعارضون حكومة حمدوك، وهذا ما كنت أقصده من حديثي، ولكن من أراد أن يستغل حديثي هذا فهو حُر، وما يهمني فقط أن جمهور المريخ الواعي والفاهم يعرف ما هو الغرض من إثارة هذا الأمر تحديداً.
*ماذا بشأن مطلقي السراح؟
– مطلقو السراح هما رمضان عجب ومحمد الرشيد، وهما لاعبان من طينة الكبار وموضوعهما مبشر وأمّنا على إعادة قيدهما، وأي لاعب في المريخ لا يرى بأن هنالك بديلاً آخر أفضل من الأحمر، وحتى لاعبي الأندية الأخرى يتمنون ارتداء شعار المريخ لأن بيئته صالحة وتساعد على النجاح، وأعتقد أن ثمرة مجهودنا الإداري موجودة بالفريق، لذلك يجب أن نحافظ عليهم الآن، وهذا الحديث قاله لنا خبير ألماني، والكل شاهد المباراة التي ودّعنا فيها دوري الأبطال، حيث كان المستوى كبيراً وحتى الدقيقة 88 من عمر المباراة كنا متأهلين ولكن حدثت أشياء غريبة وهذه هي كرة القدم.
* الإعارات؟
– نتمنى عودة بكري المدينة وهو فريق بحاله، ولو وجد فرصة للاحتراف سنشجعه مرة أخرى، وأي لاعب خلافه يأتيه عرضٌ أنا تحديداً رأيي أن يُطلق سراحه وعظماء مروا عبر بوابة نادي المريخ، والحديث العاطفي غير مطلوب هنا، محمد عبد الرحمن الآن فهو ممثلنا خير تمثيل.
*هل من وصية أخيرة لجماهير المريخ؟
– على الصفوة أن تلتف حول الفريق حتى نكون نادياً احترافياً بمعنى الكلمة وهذه رسالتي لأي مشجع واعٍ، والصراعات الدائرة الآن لا تخدم نادياً، والإثارة التي تمت في قضية المدرب أعتقد خير دليل على صدق حديثي، ولا يوجد إعلامي ينتمي لنادٍ ينشر مثل هكذا قضايا على الملأ، وحتى لو كان هذا الأمر واقعاً، واجبك كمريخي أن تعمل على معالجته مع إدارة المريخ، والإعلام الحقيقي لا يعمل بمثل ما يعمل من يدّعون أنهم إعلام المريخ، وهذه سُمعة نادٍ وهم يفتكرون بأنهم يضرون المجلس، ولكن الضرر أكبر على الكيان.