الخرطوم ـــ سودان فيرست
أقرّ وزير الصحة أكرم التوم، بتغيُّبه عن عدة اجتماعات بالوزارة، وبرّر ذلك بأنه مريض ويعاني من داء الغضروف، فضلاً عن كونه يظل مساهراً حتى ساعة متأخرة بالعمل، ورفض التوم، توصيف طريقة إدارته بـ(الديكتاتورية)، مبيناً أن الشكوى التي رُفعت لرئيس الوزراء بشأن الأمر مضحكة، ولفت خلال مؤتمر صحفي بتلفزيون السودان مساء اليوم الأربعاء، أن الوزارة لديها مجلس استشاري يقدم التوصيات والاقتراحات للوزارة، وأنه لا يعمل بمفرده، ورحب التوم بأي نقد يوجه له، شريطة أن يدعم المصلحة العامة لا تصفية الحسابات، مبرراً الإقالات العديدة في وزارته إلى عدة أسباب من بينها أن بعضهم كان غير كفؤ، والبعض الآخر يصلح للعمل في الظروف الطبيعية لا ظروف (كورونا)، وقلل وزير الصحة من حجم التباين بينه وبين عضو المجلس السيادي صديق تاور، مشيراً إلى أن مثل هذه المناكفات طبيعية في ظل دولة المؤسسات، واعتبر تداخل الاختصاصات أمراً شائعاً وغير مقلق، مستدلاً ببريطانيا، حيث تتداخل صلاحية الملكة مع صلاحيات رئيس الوزراء مع البرلمان، وأضاف (كل الخلاف أنه تم توجيه دعوة لوزارة الصحة لحضور اجتماع من غير مشورتي)، وقال وزير الصحة إن الوضع الصحي بالبلاد لا يزال غير مطمئن، مشيراً إلى تراجع في أعداد المصابين بـ(كورونا) خلال تقرير اليوم الأربعاء، لكنه قال إن التراجع يجب أن يستمر لنصل لمرحلة الاطمئنان، وأبدى التوم عدم رضائه عن تنفيذ الإغلاق الكامل، مقراً بأنه دون الطموح.. وبشأن فتح المراكز الصحية، قال أكرم التوم، إنهم سينشرون قائمة بالمراكز العاملة وأسماء الأطباء عقب نهاية الأسبوع الأول من العيد، مؤكداً أن جميع المواطنين سيجدون الرعاية الكاملة في هذه المراكز خلال الفترة المحددة، وكشف وزير الصحة عن خطة لتوفير الأدوية من خلال دعم شركات تصنيع الدواء المحلية، معلناً عن لقاء يلتئم غداً الخميس لبحث الأمر. ودعا الوزير، الحكومة إلى توفير الأموال لشراء الأدوية، لافتاً إلى أنهم كحكومة يستوردون أدوية بمبلغ (70) مليون دولار شهرياً.