حوارــ صباح المصباح
إعلاميٌّ متمكنٌ، وصحفيٌّ لا يشق له غبارٌ، بدأ الأستاذ حسن عمر خليفة، مشواره بالعملاقة صحيفة (قوون)، وكان أول منسق إعلامي لنادي الهلال، والآن يواصل في ذات التألق والعطاء بقنوات (البي إن سبورت) بقطر… (سودان فيرست) أجرت معه دردشة رمضانية فإلى مضابط ما قاله له في الحلقة الأولي من حوارنا معه:
*مرحباً بك أستاذ حسن ورمضان بين السودان ودولة قطر.. أوجه الشبه والاختلافات؟
– مرحباً بكم.. رمضان يختلف من بلد لآخر ومن المؤكد أن رمضان في السودان يختلف اختلافاً كبيراً عن غيره من الدول من حيث تجمع الأهل والإفطارات الجماعية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من لوحة تشكل في مجملها ملامح الشهر الفضيل بالإضافة للمأكولات والمشروبات المرتبطة برمضان، وعلى رأسها بكل تأكيد الآبري المشروب الذي لا يوجد ما يماثله في قطر، أما الملمح المشترك فهو يوم يتم فيه الاحتفال والتصدق على الأموات وإن كان في السودان يسمى (الرحمتات) ويكون الخميس الأخير في شهر رمضان، أما في قطر فهو يوم ١٣ من الشهر ويسمى (القرنقعوة).
* (كورونا) والحجر المنزلي، كيف تعاطيتم مع الجائحة في دولة قطر؟
– (كورونا) شغلت العالم، وفي دولة قطر تم التعامل مع الجائحة على مستوى عالٍ من الجدية، مع إصدار توجيهات متواصلة وتوفير معلومات متكاملة عن الوباء وتطوره وعدد المصابين وموقفهم الصحي.. ونسأل الله تعالى أن يرفع البلاء لتعود الحياة إلى طبيعتها.
* في ظل الظروف الحالية، هل تتوقع عودة الدوري السوداني الممتاز أم سيتم إلغاء النسخة الحالية؟
– الرياضة تأثرت في كل أنحاء العالم، والسودان ليس بمعزل عن ما يجري من حوله، وفي ظل الظروف الحالية أرى من الأوفق أن يتم إلغاء المنافسة واعتماد ترتيب الفرق كما هو وهذا يعني بالطبع تتويج الهلال المتصدر باللقب.
* حدِّثنا عن مشوارك في صحيفة (قوون) وأول رحلة خارجية سافرت لها؟
– صحيفة (قوون) كانت المدرسة الأولى التي تعلّمت فيها كل فنون العمل الصحفي، وفيها تتلمذت على أيدي أساتذة وزملاء كرام، أما أول رحلة فكانت رفقة الهلال إلى غانا في ٢٠٠٤ لمواجهة الحرية في دور الترضية من كأس الاتحاد الأفريقي، وهو العام الذي شهد تأهل أول فريق سوداني إلى مرحلة المجموعات لإحدى بطولات “كاف” وكان هذا الفريق هو الهلال.
* تعتبر أول منسق إعلامي لنادي الهلال، الصعوبات التي واجهتك وما هو دور المنسق الإعلامي بالأندية؟
– شرفٌ كبيرٌ أن ترتبط بخدمة كيان كبير مثل الهلال، وسعادتي كبيرة أن أكون أول منسق إعلامي لنادٍ سوداني، وهي الفكرة التي بدأها الهلال وتبعه في وقت لاحق المريخ، والفترة التي عملت فيها بالنادي كانت مليئة بالأحداث ووجدت فيها كل تعاون من إدارة النادي، وفي مقدمتهم الأمين العام لمجلس التسيير الأخ مالك جعفر وحتى في وقت لاحق من الرئيس السابق للهلال الأمين البرير، ويُعد المنسق الإعلامي عنصراً مهماً في منظومة الأندية الاحترافية، ويقوم بأدوار كبيرة متى ما تفهّمت الإدارة ما هو مطلوب من المنسق ووفّرت له كل المعينات المساعدة على عكس وجه النادي في الوسائط المتعددة.
* تميّزت بعلاقات قوية مع لاعبي الهلال هل مازالت متواصلة إلى اليوم؟
– جمعتني علاقات صداقة بعدد من لاعبي الهلال المحليين والأجانب، بدأت منذ دخولي إلى مجال العمل الصحفي، وتواصلت طوال فترة عملي بالسودان ولا يزال بعضها ونتواصل إلى اليوم.
* عاصرت عدداً من مجالس الإدارات بنادي الهلال أيهم الأفضل، ومن منهم منح الإعلام حقه من التقدير والاحترام؟
– لكل مجلس مَرّ على إدارة الهلال ميزته، ولكل منهم نصيبه في خدمة الهلال حتى وإن اختلفت التقديرات ولم تنجح الاجتهادات في تحقيق المطلوب.