الجزيرة- سودان فيرست
تبدأ عمليات حصاد محصول القمح بمشروع الجزيرة في النصف الثاني من الشهر الجاري، وقُدِّرت المساحات التي تأثّرت جرّاء العطش الذي أصاب المشروع هذا الموسم بأكثر من (30) ألف فدان من جملة (418) ألف فدان زُرعت هذا العام.
وتعكف لجنة مُختصة في حصر المساحات والمُزارعين، الذين خرجوا من المُوسم بغرض تعويضهم عبر شركات التأمين.
وقال مُزارعون استطلعتهم (سودان فيرست)، إنّ الموسم الشتوي بدأ بداية جيدة من حيث الإعداد وتوفير التمويل والتقاوي والأسمدة، إلا أنّ عدم توافر انسياب الري حال دون نجاح الموسم في أقسام (الشمالي والشمالي الغربي والماطوري والتحاميد)، وأوضحوا أن نسبة المياه المُتدفِّقة كانت ضعيفة في بعض الترع والمواجر، وأشاروا إلى أنهم لجأوا لاستخدام الطلمبات التجارية لإنقاذ بعض المساحات.
وتَحَسّر مزارعون من خروج بعض المساحات مع أسعار التركيز الجيدة لهذا العام، وطول فصل الشتاء المُبشِّر بالإنتاج، خُصُوصاً وأنّ ذلك يأتي بالقرب من عمليات الحصاد منتصف مارس الجاري، إلى جانب النقص الحاد في الجازولين والخيش والآليات، مُطالبين وزارة الزراعة بالتدخُّل العاجل لحل هذه الإشكالات حتى لا تتأثر بقية المساحات في الحصاد.
وقال المزارع جمال دفع الله لـ(سودان فيرست)، إنّ المشروع بدون إدارة ومُحافظ لأكثر من ثلاثة أشهر، داعياً إلى ضرورة الإسراع في سد الفراغ الإداري قبل بدء عمليات الحصاد، وتوقّع إنتاجية كبيرة في المساحات التي لم تتأثّر بالعطش تصل لـ(20) جوالاً للفدان في بعض المساحات، واصفاً السعر التركيزي المُعلن بواقع (3) آلاف جنيه للجوال بالجيد والمُحفِّز للمُزارعين، وناشد المركز بحل العقبات التي تُواجه الحصاد من نقص الخيش والجازولين، وأشار إلى وجود لجنة مُختصة لحصر المُتأثِّرين بالعطش بغرض تعويضهم بعد الفراغ من عمليات الحصاد، موضحاً أنه وحسب وثيقة التأمين تلتزم الشركات المُؤمّنة بدفع العجز.