سودان فيرست ـــ الطيب إبراهيم
تجدّدت مرة أخرى، ظاهرة الوفيات الغامضة بعاصمة شمال دارفور.
وقالت تقارير محلية، إن اكثر من (60) حالة وفاة بين كبار السن حدثت خلال أيام العيد الثلاثة في مدينة الفاشر، وذكرت تقارير صحفية، العثور على جثة امرأة ملقاة قرب شجرة بمنطقة (شقرة) غربي الفاشر ، كما عثر على جثة رجل بمنزله بمدينة الفاشر، وأخرى بسوق الماشية في الفاشر، إضافةً لجثتي خفيرين أحدهما بجامعة الفاشر والأخرى لخفير بإحدى مخازن الدواء. وفي محاولة للسيطرة على ظاهرة الوفيات الغامضة، أعلنت السلطات بشمال دارفور، تشكيل لجنة لمعرفة أسباب الوفاة، وبعثت الخرطوم بوفد مركزي برئاسة الرجل الثاني في دولاب العمل التنفيذي، وزير مجلس الوزراء، عمر مانيس الذي حط في مدينة الفاشر نهاية رمضان المنصرم للوقوف عن قرب على الظاهرة، وبينما تنسب الروايات، أسباب الوفيات الغامضة إلى وباء (كورونا)، قال وزير الصحة أكرم التوم، في 21 مايو الجاري، إن هناك ظنوناً وشكوكاً حول انتشار وباء (كورونا) فى شمال دارفور، ولكن لم يتم التأكد من هذا الانتشار، وكشف عن إرسالهم المعينات المطلوبة إلى الولاية. وحسب الإحصاءات الرسمية، فإنّ جملة وفيات (كورونا) بشمال دارفور حتى اليوم الثلاثاء (28) حالة فقط، لكن الأرض تتناثر الجثث وسط أنباء غير مؤكدة عن عجز مستشفى الفاشر لاستقبال المزيد من الجثث. وكان والي شمال دارفور اللواء الركن مالك الطيب خوجلي، أول من نبّه للظاهرة، وقال إن مدينة الفاشر، تشهد حدوث وفيات مفاجئة بين كبار السن فيها بصورة مُلفتة، مناشداً مواطني مختلف المحليات بعدم القدوم إلى الفاشر، لحين التعرف على أسباب (ظاهرة الوفيات المفاجئة). وفي وقت سابق، وصفت حركة العدل والمساواة ما يحدث في الفاشر بـ(الكارثة)، وقالت (ما يحدث في الفاشر ليس شيئاً عادياً أو طبيعياً، بل إنما كارثة ومأساة إنسانية)، وقالت إن الوباء اللعين يحصد أرواحاً ولا شئ غير الموت والحزن في المدينة. وقالت مصادر لـ(سودان فيرست)، إن الفاشر، تحولت لمدينة أشباه، حيث خلت الطرقات من المارة، وبينما يعيش السودانيون مخاوف وباء (كورونا)، يعيش سكان الفاشر مخاوف مضاعفة من مجهول يفتك بكبار السن، حيث بات سماع قصص العثور على جثث في الطرقات، بحسب المصادر، جزءاًةمن تفاصيل الحياة اليومية لمدينة الفاشر منذ أسبوع، وقالت المصادر إنّ كل ما قيل بشأن أعداد الوفيات، فإن الواقع أكثر من ذلك بكثير.