جنوب دارفور ـــ سودان فيرست
سجّل عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، زيارة نادرة لوالدة الشهيد داؤود يحيى بولاد في منطقة (حجير تونو) بجنوب دارفور.. واغتال نظام الجبهة الإسلامية، بولاد في مطلع التسعينيات، حيث شغل سابقاً رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم عن الاتجاه الإسلامي قبل ان يتمرد على الإنقاذ ويعلن كفره بها، واغتاله النظام السابق في مكان يسمى (غارسيلا) أقصى غرب دارفور.
وقالت والدة الشهيد بولاد، التي احتضنت التعايشي في مشهد مؤثر، إنها لم تذرف الدموع على ابنها لأنه بطل ومات في أرض المعركة مرفوع الرأس. وقالت شقيقتا الشهيد بولاد إن هذه هي أول زيارة لمسؤول سوداني يعزيهم في الشهيد بولاد. ومن جهته، أكد التعايشي الذي غالبته دموع الحُزن بأن (الشهيد بولاد هو مُفجِّر الثورة التي انتصرت، وسيعمل شركاؤها على تنفيذ أهدافها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة). وكانت والدة الشهيد بولاد قد احتضنت التعايشي والسفير عمر مانيس الذي زامل الشهيد بولاد في جامعة الخرطوم، واستشهد مانيس بكلمات قالها الشهيد بولاد عندما فاز بمقعد رئيس اتحاد جامعة الخرطوم عقب اعتقال أحمد عثمان المكي، عندها قال بولاد (جلسنا على كراسٍ من بارود و قد انفجر أحدها فلتنفجر الأخريات). وكان الشهيد داؤود يحيى بولاد رئيساً لاتحاد جامعة الخرطوم التي ترأس التعايشي هو الآخر رئاسة ذات الاتحاد.
يذكر أن التعايشي كان قد التقى بزوجة وابنة الشهيد داؤود يحيى بولاد اللتين تقيمان في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان.