الخرطوم ـــ سودان فيرست
مع بزوغ فجر اليوم الأربعاء، يترك معظم السودانيين الحاضر، ويسترقون النظر عاماً للوراء، حيث اُرتكبت أبشع مجزرة خلال الـ(40) سنة الأخيرة من تاريخ السودان، في مثل هذا اليوم من العام الماضي هبطت قوات ترتدي زيّاً عسكرياً وقامت بوحشية (تترية) بفض اعتصام القيادة العامة وأحدثت مجزرة، راح ضحيتها المئات. كغيره من السودانيين، مع أعباء إضافية كونه رئيس وزراء، استقبل عبد الله حمدوك،
الذكرى الأولى لفض الاعتصام بتغريدة على “تويتر”، قال فيها: (الثالث من يونيو يوم حزين جداً للشعب السوداني أجمع.. التحية والإجلال والتعزية لأسر الشهداء والجرحى.. إن تحقيق العدالة والقصاص خطوة لا مناص ولا تراجع عنها.. ويظل الوفاء الحقيقي لدماء الشهداء هو ترسيخ الديمقراطية والدفع بقاطرة التنمية والاعتصام بحبل الوحدة الذي جمعنا في مرحلة الحراك الثوري). ليس بعيداً عن ذلك، شدد حمدوك في خطابه الذي وجّهه للأمة السودانية على مبدأ المحاسبة لكل من أجرم وشارك في فض الاعتصام، وقال إن تحقيق العدالة الانتقالية والمُصالحات يمر عبر كشف ملابسات الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة. وزيرة الشباب والرياضة، ولاء البوشي،
كتبت في ذكرى هذا اليوم: (متابعة للمنشور السابق وللإجابة على بعض أسئلتكم: نعم أاُختيرت هذه الصور بعناية، فسوف لن تُسلب عظمة اعتصام القيادة من مخيلتنا.. توحِّدنا نشيد العلم الذي عندما يُعزف كانت تهتز به الأركان، و تُضاء سماء القيادة بهواتفنا لنقول للعالم إن هذه البقعة المباركة تمثل الأمل للعالم أجمع، الألحان، والأهازيج الثورية، الصلوات والدعاء، أركان النقاش والمواكب التي تأتي تباعاً من كل أنحاء الوطن، هذه الصور حُفرت في القلوب والذواكر، وسُطِّرت في التاريخ. نعم، حُرقت الخيام، وقُتل الرفاق غدراً، نعم مُسحت الجداريات، وطُمست معالم مدينتنا الفاضلة ولكن سوف لن تُمسح من العقول والقلوب. العدل والقصاص هو مطلب الثورة ومطلبنا جميعاً، العدل والقصاص لشهداء القيادة، شهداء الثورة، شهداء سبتمبر، شهداء دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشهداء السودان أجمع، العدل سيتحقق مهما طال الطريق وصَعُبَ، ونحن بدورنا نتحرك ونعمل بما أوتينا من قوة ومساحة بالعمل على تحقيق أهداف الثورة فهذا عهدنا معكم، ولكن ليتحقق يجب أن نتماسك، وأن لا تنهار القوى، ولا تنكسر العزيمة، لنتماسك فالطريق ما زال وعراً، شاقاً وطويلاً، بالعزم والإرادة نكمل المشوار. في المستقبل القريب إن شاء الله نطور وسيلة التواصل بيننا للمقترحات والنقد البنّاء، فأنتم الأعين والأذان التي تحرس وتحمي قطار ثورتنا المجيد). الأمين العام لجهاز تنظيم السودانيين العاملين بالخارج، مكين حامد تيراب،
كتب قائلاً: (في ذكرى المجزرة وجرح الوطن، المجد والخلود لشهدائنا الأكارم والتحية والتجلى لأسرهم الصابرة، والأمهات المكلومات.. الشامخات الصامدات رغم الفجيعة وعظمة الفقد.. إنها ذكرى ستبقى محفورة في ذاكرتنا للأبد وجعاً يأبى الرحيل، لكن لا خيار لنا سوى الوفاء بعهدنا معهم على أن نكون واقفين على تحقيق العدالة والاقتصاص لدمائهم الطاهرة التي حرّرت وطن، وإنجاز أهداف ثورتنا في السلام والحرية والعدالة.. وان نعبر رغم الجراح لنحقق حلمهم في بناء وطن كريم يستحق أن يُعاش).