سودان فيرست ــــ عبد الرؤوف عوض
استأنفت البنوك، اليوم الأحد، نشاطها عقب توقفها لأكثر من (50) يوماً عقب إعلان الحظر الشامل منتصف أبريل الماضي.. وشهد اليوم الأول من عمل البنوك، تدافعاً كبيراً من العملاء في فروع البنوك المُختلفة، وشرعت البنوك في تطبيق إجراءات واشتراطات مكافحة جائحة (كورونا) من خلال تقليل الازدحام في الصالات وإدخال العملاء بأعداد محددة. ووصف عملاء، نشاط اليوم الأول للبنوك بأن التدافع والازدحام كانا كبيرؤن عكس التوقعات، وقال عدد منهم في حديثهم لـ(سودان فيرست)، إنه وبسبب الازدحام أجلوا أعمالهم وإجراءاتهم المصرفية خوفاً من التكدس والصفوف الطويلة، إلى جانب خروج الشبكة بسبب قطوعات الكهرباء لبعض الفروع، وعدم توفر الوقود لتشغيل المولد لاستمرار العمل.
تنظيم عمل الجمهور
واتبعت البنوك، إجراءات مشددة في التعامل مع الجمهور حسب منشور بنك السودان المركزي، والذي ألزمها بالعمل وفق اشتراطات صحية، حدّد فيه كيفية التعامل مع النقود الورقية، وكيفية التعامل المباشر مع الجمهور لمجابهة مخاطر جائحة (كورونا)، وتهيئة بيئة عمل معافاة من خلال التنظيف والتطهير، مع تقليل الموظفين لتجنب التكدس داخل المكاتب، وخلق مساحة كافية للتباعُد، وأن يتم تحديد العدد مع تعقيم الصالات بعد خلوِّها من الموظفين والعُملاء، وتنظيف الأسطح الزجاجية والرخامية والأرضيات والماكينات مع توفير المعقمات للموظفين والعُملاء.
وتعاملت الفروع من خلال تسجيل العُملاء وإدخالهم الصالة بأعداد محددة بتسجيل أسمائهم لدى الشرطي الذي يتبع للبنك.
تدافع للسحب
وقال عدد من موظفي البنوك، إن عمليات السحب من العملاء كانت كبيرة، خاصة وأن الكثير من الموظفين لم يتمكّنوا من سحب مرتباتهم بسبب إشكالات وصفوف الصرافات، وتوقّعوا زيادة واستمرار التدافع خلال الأيام المقبلة من قبل المُودعين.
وقال عُملاء، إنهم طيلة الفترة السابقة لم يتمكنوا من سحب أموالهم بسبب تعقيدات الصرافات الآلية.
زيادة الإيداع
وفي المقابل، كانت عمليات الإيداع كبيرة وبمبالغ أكبر من قيمة السحب عكس ما كان متوقعاً.
وعزا الموظف بالبنك الزراعي حسين السيد لـ(سودان فيرست)، ارتفاع حجم الإيداع لزيادة حجم الالتزامات على الأفراد والشركات، قائلاً: (إن موظفي الكاونتر جلسوا حتى وقت متأخر من العمل للفراغ من إجراءات الإيداع).
إجراءات مشددة للتداول
وطالب بنك السودان المركزي من الموظفين ارتداء الكمامات، والحرص على غسل الأيدي، وتجنب لمس الوجه، وأشار إلى إمكانية السماح لأي موظف قادر على أن يؤدي عمله من المنزل بكل كفاءة دون أن يؤثر على سير العمل ببقية الإدارات، القيام بالعمل من منزله، ودعا المركزي لوضع خطة تهدف إلى تقليل وجود العُملاء خارج وداخل البنك لتنفيذ آلية التباعُد الاجتماعي، والتنسيق مع الشركات والمُورِّدين لتحديد أيام وأوقات محددة لتوريد أو استلام النقدية، وشدد على أهمية تطهير الأوراق النقدية بداخل حجرات تجهز للتعقيم بالأشعة فوق البنفسجية حال توفرها للمصرف، أو استخدام المعقمات المخصصة مع استمرار التعقيم للخزنة وأجهزة العَد والفرز وأماكن الاستلام، مع تفعيل نظام حجز النقود لمدة (24) ساعة في مكان التعقيم قبل إعادة تداوُلها.