سودان فيرست- عزمي عبد الرازق
علمت صحيفة (سودان فيرست) من مصادر خاصة وحصرية، بانعقاد اجتماع للمكتب القيادي للمؤتمر الوطني داخل سجن كوبر، وجرى الاجتماع في سرية تامة بعد صلاة العشاء، دون محضر لتسجيل الوقائع. وقال المصدر إن الاجتماع بدأ بتقرير عن مجمل الأوضاع، بما فيها أوضاع المعتقلين أنفسهم، وطريقة التعاون مع لجان التحقيق، إلى جانب مناقشة التطورات السياسية في البلاد
وكشف المصدر عن موقف إيجابي للرئيس المعزول عمر البشير من قيادة المؤسسة العسكرية الحالية، إذ اعتبرها الأجدر لقيادة المرحلة الانتقالية، كما أنه أثنى على تكليف البروفيسور إبراهيم غندور بقيادة الحزب، وضرورة إفساح المجال لكوادر جديدة، واستبدال المواعين التنظيمية. فيما تباينت الآراء حول نشاط المؤتمر الوطني بعد حله، ومسيرات الزحف الأخضر، وكان الرأي الأكثر ترجيحاً وسط المعتقلين هو دعم تماسك القوات المسلحة، وعدم الدخول في مواجهة مع قوى الثورة، والحفاظ على استقرار البلاد، حتى قيام الانتخابات
وخلص الاجتماع إلى أن التغيير الذي تم فرصة جيدة للتخلص من العقوبات الخارجية والانفتاح على العالم، وتهيئة الظروف لمرحلة ديمقراطية، تضمن التعافي الوطني وإيقاف الحرب، وتحقيق السلام الشامل، وأضاف المصدر: “بعد التشديد على منع تسرب الهواتف داخل السجن، بات أغلبهم يتلقى معلوماته الجديدة من المعتقلين الجدد”، وشهد الاجتماع كل من المشير عمر البشير والأستاذ علي عثمان طه والفريق أول بكري حسن صالح، والفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، والدكتور نافع علي نافع، والدكتور عوض الجاز، وحسبو محمد عبد الرحمن، إلى جانب أحمد هارون ومحمد يوسف كبر
وقال المصدر إن أحمد هارون طلب نسخاً من كتاب الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا “رحلتي الطويلة من أجل الحرية”، وقام بتوزيعها على المعتقلين، بينما شهدت كتب ورسائل الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي تداولاً واسعاً وسط قيادات الحركة الإسلامية داخل سجن كوبر، وبالمقابل استجابت إدارة السجن لطلبات تحسين أوضاع بعض الزنازين ودورات المياه، ومنح المعتقلين وقتاً أطول لممارسة الرياضة خلال فترتين، الصباحية والمسائية، لكنها رفضت السماح بإدخال الصحف اليومية، واكتفت فقط بدخول صحيفة (الدار).
تفاصيل أوفى لاحقاً