الخرطوم ـــ سودان فيرست
اعتبر الحزب الشيوعي، الدعم النقدي الذي تنوي تقديمه وزارة المالية للمواطنين (مساومة اقترحها صندوق النقد الدولي، مقابل رفع الدعم عن السلع وتعويم الجنيه).
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، كمال كرار، إن الدعم المعلن نفسه قليل ولا يغني شيئاً مع غلاء الأسعار والتضخم. ووصف الفكرة بـ(الخيالية) خصوصاً في ظل التخلف التقني وغياب الإحصائيات، الأمر الذي لا يتيح أن تصل هذه المبالغ على قلتها للمحتاجين، خاصة وان وزارة المالية، ستعتمد على أجهزة النظام البائد، مثل ديوان الزكاة في حصر الأسر الفقيرة، وقال إن تلك البيانات في معظمها غير صحيحة. وحمّل كرار في تصريحات اليوم الثلاثاء، وزارة المالية، مسؤولية ندرة وارتفاع الدواء بسبب ارتهانها للسوق الأسود للدولار تحت ذريعة تحرير الصرف ــ بدلاً من السيطرة على موارد النقد الأجنبي وتوظيفها وفق الأولويات، وأفاد أنه معلوم أن تعويم الجنيه من شروط صندوق النقد الدولي. واتهم القيادي الشيوعي، وزارة المالية بعدم رغبتها في استيراد السلع الضرورية وتوفيرها بأسعار زهيدة خاصة (الأدوية المنقذة للحياة)، وأضاف (ولذلك ألغت نسبة 10% من الصادر وهي نسبة كانت تؤخذ من المصدرين وتؤول لبنك السودان المركزي، بغرض تخصيصها لسلعة الدواء)، وتابع: (الآن وزارة المالية تتعذر عن الدعم بحجة عدم توفر المال، وتريد ترك الدواء للمافيا المتحكمة في قطاع الصحة)، وأوضح كرار أن ميزانية ٢٠٢٠ التي وضعتها وزارة المالية كان هدفها واضحاً تعويم العملة الوطنية أو ما يسمى بتحرير الصرف الذي لا يستثني أي سلعة مهما كانت، قائلاً إن (التعامل مع أي سلعة وفق هذا الشرط يكون عن طريق السوق الأسود مثل ما يحدث الآن في بيع الوقود وما سيحدث للدواء والسلع الأخرى)، حد قوله.