سودان فيرست ـــ صباح المصباح
(24) ساعة فقط تفصلنا عن استكمال متبقي مباريات الموسم الحالي من الدوري الممتاز أو اتخاذ قرار حاسم بإلغائه، وذلك بعد أن تم تأجيل اتخاذ القرار إلى يوم غد الاثنين خلال اجتماع مفصلي بمكتب وكيلة وزارة الصحة الاتحادية يضم وفداً من وزارة الشباب والرياضة، بجانب وفد من الاتحاد السوداني لكرة القدم. ولكن ثمة عقبات تواجه استئناف النشاط الرياضي مجدداً، حاولنا خلال التقرير الحالي التطرق لها قبل اتخاذ قرار حاسم بشأن هذا الأمر.
رفض إدارة الوبائيات
رفضت إدارة الوبائيات بوزارة الصحة، رفضاً باتاً استئناف النشاط الرياضي في ظل هذه الظروف الصعبة، وحسب متابعات (سودان فيرست)، فإن الوزارة استنكرت خطوة الاتحاد في اتصاله بـ(فيفا) واستفسرته عمن سمح لهم بمخاطبة (فيفا) بقدرة السودان على استكمال موسمه، وتشير المعلومات أن وفد الاتحاد لم يجد ترحيباً في وزارة الصحة ولم يجدوا أحداً في استقبالهم خلال الاجتماع السابق، الأمر الذي دفعهم لتأجيل الاجتماع إلى يوم غد الاثنين.
وعدّدت إدارة الوبائيات، أسباب رفضها لعودة الدوري، مشيرةً إلى أن الأندية لن يكون بمقدورها توفير متطلبات (فيفا) من تعقيم وفحص دوري لـ(كورونا) وخلافه. وتُجرى المحاولات لإقناع وزارة الصحة السماح باستئناف الدوري الممتاز.
ضيق الوقت
يحتاج لاعب كرة القدم لفترة إعداد من أجل العودة التدريجية للدخول في أجواء اللعب التنافسي، وهو أمر مهمٌ في كرة القدم، ونظراً لضيق الوقت بسبب ملاحقة فيفا للاتحاد السوداني ومطالبته بتحديد موعد للبت في شأن الدوري الممتاز، وهذا ستترتّب عليه في حال عودة النشاط إصابات متعددة للاعبين اُسوةً بما حدث الموسم السابق وبالتالي ستفقد الأندية عدداً من عناصرها الأساسية.
صعوبة التنقل
ستجد أندية الممتاز، صعوبة كبيرة في التنقل من وإلى الملاعب المختلفة نظراً لإجراءات الحظر المفروضة من قبل الجهات الصحية، وهذا من شأنه أن يضغط علي الأندية مالياً، ونسبة لتوقف المواصلات ستضطر الأندية لترحيل اللاعبين وأيضاً تحتاج إلى تصاديق لتسهيل حركة المرور. ورغم أن الاتحاد يدرس خيار استكمال الدوري بالعاصمة، ولكن ستواجه الأندية بمشكلة ملاعب للتمارين والمباريات، مع الوضع في الاعتبار عدم جاهزية العديد من الملاعب.
أزمة مطلقي السراح
هنالك أزمة أخرى في طريقها للانفجار وهي أزمة مطلقي السراح، بعد قرار الاتحاد تمديد عقوداتهم حتى نهاية الموسم.
ورفض اللاعبون رفضاً باتاً مبدأ اللعب ما لم يتسلمون أموال تمديد عقوداتهم من أنديتهم، وطالبوا الاتحاد بالتدخل لكونهم لا يثقون في الأندية على حد قولهم، وبدوره رفض اتحاد الكرة التدخل، مانحاً الأندية حق تقييم اللاعبين مالياً، ولكن لجنة شؤون اللاعبين وعدت بالتدخل في حال قدمت لها شكاوى من قبل اللاعبين.
الأزمة المالية
فشلت بعض أندية الدوري الممتاز في الإيفاء بالمُستلزمات المالية للاعبيها، وهناك عدد من نجوم أندية الدوري الممتاز لم يأخذوا مرتبات منذ بداية فترة الحظر إثر جائحة (كورونا)، وإشترطوا حصولهم عليها مقابل الموافقة باللعب.
التحذيرات حاضرة
أشار أخصائي الإصابات بنادي المريخ، صلاح أبرسي، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم وضع شروطاً لأي دولة منها عدم وجود جماهير والبقاء في المعسكرات، بالإضافة إلى إجراء فحوصات مستمرة، موضحاً أن هذا البروتوكول يصعب تنفيذه في السودان وأكد أن الحل يكمن في عمل إجراءات احتزازية، وواصل في حديثه قائلاً: (لابد أن يأخذ الرياضي راحة أياً كانت مدتها خلال الموسم أو نهاية الموسم وذلك لعملية الاسترجاع والاستشفاء وقد تكون بعض فترات الراحه خصماً على اللاعب، سيما وأن من يعتاد الرياضة يعاني أشد المعاناة فور التوقف عنها، وقد يتعرض بعض اللاعبين لزيادة الوزن خاصة مع توقف معدلات حرق الدهون)، وأكد أبرسي أن فترة الإيقاف تضعف الجهاز المناعي للاعب، بجانب فقدان الجسم لقدرته على امتصاص الأوكسجين كما في الحالات التي يباشر فيها اللاعب النشاط، وتعمل على تراكم الدهون في الجسم في حال عدم الحركة والانتظام ببرنامج غذائي، قد يتعرض اللاعب لتدهور الحالة البدنية، وقد يتأثر عقلياً ونفسياً. وأوصى أبرسي اللاعبين بممارسة بعض التمارين الرياضية في المنزل أو محل إقامتهم، مع ضرورة وضع برنامج ترفيهي يساعده على تنفيذ التمارين الرياضية مثل تمارين اليوغا.
آراء متباينة
كوتش محسن سيد مدرب مريخ الفاشر، قال إنهم كأجهزة فنية مع استمرار النشاط، بجانب استقراره، ولكنهم ضد استئنافه بالصورة الحالية، وقال إن الدوريات الأوروبية التي عادت لاستئناف نشاطها بها مشاكل عديدة وإصابات متزايدة بالجائحة، وقدم عدة تساؤلات للاتحاد العام، قائلاً: (هل الوقت مناسب لاستئناف النشاط؟ وهل الأندية قادرة على تنفيذ الاشتراطات الصحية في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية؟).