ما هى حقيقة تعطيل إجراءات زواج مثليين في سوق الطواحين (بأبوحمد)؟
نهر النيل- سودان فيرست
احتج مساء امس الجمعة، مواطنون في سوق طواحين أبوحمد بولاية نهر النيل، حيث أقيم حفل لزواج رجل من رجل تمت الدعوة له لمثليين بالسوق، مما أثار حفيظة المواطنين، وقاموا بفض الاحتفال وضرب المشاركين فيه. ومن ثم تحول الرفض إلى هدم وتكسير المكان، واستمرت الأحداث حتى صباح اليوم السبت، وقال شهود عيان لـ(سودان فيرست)، إن المشتبه بهما تم طردهما وتكسير محلاتهما بالسوق، وتعرضت للنهب كما قاموا بضربهما، مما أدى لتعرضهما لإصابات بليغة.
يذكر أن الشرطة تدخلت وأطلقت أعيرة نارية لتفريق المواطنين حفاظاً على الأرواح، وتعرض صباح اليوم احد المتزوجين من المثليين للضرب من جماهير غفيرة وهو فاقد للوعي، وحالته خطرة.
وأبلغ أحد قيادات السوق ان الأحداث بدأت بعد دعوة لزواج مثليين داخل إحدى القهاوي، ما أثار حفيظة الجميع. لافتاً لانتشار الظواهر السالبة. وقال عمار عبد الحميد لـ(سودان فيرست)، إن هناك تفشياً للظواهر السالبة، مؤكداً وجود كثير من الشواذ والمثليين بالسوق.
يذكر أن صحيفة (سودان فيرست) كانت قد سجلت زيارة لسوق الطوحين، الذي يبعد نحو 20 كلم جنوب شرق مدينة أبو حمد، المدينة الرئيسية للمعدنين، الذين ينقبون في محيط المنطقة، وبطبيعة الحال، السوق يرتاده هؤلاء المعدنون، ويخلو تماماً من وجود السيدات.
ويكاد يكون محرماً على النساء دخوله، ولا يسمح حتى لبائعات الأطعمة والشاي العمل به، وأجزم بعض سكان المنطقة أن السوق لم تطأه قط قدم امرأة منذ تأسيسه قبل ما يزيد عن العشرة أعوام.
وأشار أحد المعدنين إلى أن “هناك لوائح للجنة السوق بمنع دخول النساء”، وأبلغ (سودان فيرست) أن بعض الأعمال مثل بيع القهوة والشاي و”عواسة الكسرة” وغيرها يقوم بها الرجال في المطاعم أو حتى مساكنهم، مشيراً إلى أن المنطقة بها نحو 75 ألف معدن جاءوا من مختلف مدن السودان.