الخرطوم ـــ سودان فيرست
دفع الأستاذ بجامعة الخرطوم، بروفيسور فاروق محمد إبراهيم، بعريضة دعوى جنائية ضد المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وحكومة الإنقاذ ومنسوبيهم نافع علي نافع وبكري حسن صالح وعمر حسن البشير وآخرين، وتسلمت مدير جامعة الخرطوم، فدوى عبد الرحمن علي طه، العريضة، لكون مقدمها أستاذ في جامعة الخرطوم، وتعرض للتعذيب بأسباب أحداث مرتبطة بجامعة الخرطوم، وقال بروفيسور فاروق في رسالة العريضة الموجهة لمدير جامعة الخرطوم، إنه تعرض لتعذيب في الفترة من ظهر الخميس 30 نوفمبر حتى فجر الأحد 12 ديسمبر 1989م تحت الإشراف المباشر للمتهمَين الأول والثاني وتواطؤ المتهم الثالث وذلك، من بين أسباب أخرى، لاعتراضهم السافر على مُحتوى مقررات كان يقوم بتدريسها في كلية العلوم بجامعة الخرطوم، وقال بروفيسور فاروق إنه تعرّض لتعذيب قام به معذِّبون محترفون، وأشير أيضاً إلى الشكوى المقتضبة التي تقدم بها من السجن العمومي للرئيس المخلوع راعي جامعة الخرطوم بحكم منصبه، ووجه بروفيسور فاروق، العريضة أولاً لمدير جامعة الخرطوم، لإثبات أن التهمة التي تعرّض بسببها للتعذيب، والمتمثلة في المقررات التي يقوم بتدريسها، هو في الأساس المنهج الذي اعتمده مجلس إدارة الجامعة، وأشار بروفيسور فاروق إلى انه طوال الـ(30) الماضية طرق فيها كل الأبواب، محلياً وإقليمياً وعالمياً، لتأكيد هذا الحق وإدانة العدوان عليه والمعتدين، وأضاف: (أحمد الله أن صار ثمة أمل حقيقي بفضل ثورة ديسمبر المجيدة في أن تنظر المحاكم السودانية هذه الدعوى).