تقرير- صباح المصباح
يبدو أن خطر تجميد النشاط الرياضي في السودان من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أصبح وشيكاً لا سيما في ظل رفض رئيس اتحاد الكرة السوداني كمال شداد تنفيذ قرار وزارة الشباب والرياضة، والخاص بإيقاف النشاط الرياضي حتى انجلاء جائحة كورونا.
وقال رئيس الاتحاد العام في تعميمه الصحفي أمس إنه لن يعترف بأي قرار بخلاف لجنة الطوارئ الصحية، والتي أشار إلى أنها منحتهم موافقة مكتوبة لاستئناف النشاط الرياضي في السودان، ولفت شداد إلى أنهم لم يهمشوا وزارة الرياضة والتي أكد بألا علاقة لها بعودة النشاط من عدمه، موضحاً بأن القرار في هذا الخصوص هو قرار لجنة الطوارئ.
ووجه مجلس إدارة الاتحاد، الأمين العام بمحاسبة الأندية التي ورد أنها اشتكت إلى وزارة الشباب والرياضة، وذلك في حالة ثبوت حملها لتفويض من مجلس الإدارة.
ومثلت الانتقادات التي وجهها رئيس الاتحاد للوزيرة ولاء البوشي والتي ذكر من خلالها بأنها لم تعمل أي إنجازات منذ أن وطأت قدمها الوزارة، سوى فصل الموظفين ونقل الوزارة لمبنى فخم.. مثلت هذه الانتقادات تحولاً كبيراً في علاقة الوزارة والاتحاد، لا سيما وأن الخلاف كان خفياً في السابق، ولم يجرؤ أي من الجانبين على انتقاد الأخر على الملأ.
وأشار مصدر داخل الوزارة لـ(سودان فيرست) أن السبب الرئيسي وراء رفض البوشي لاستضافة السودان لبطولة سيكافا، يعود إلى إرسال الخطاب من قبل اتحاد الكرة إلى الوزارة مع “مراسلة”، الشئ الذي اعتبرته البوشي استفزازاً لها وعدم تقدير من قبل اتحاد شداد.
وتشير المعلومات إلى أن الخطاب كان من المفترض أن يحمله أعضاء في مجلس إدارة الاتحاد.
وكان شداد قد أرسل من قبل عدة إشارات لعدد من الجهات الحكومية، سواء المفوضية أو وزارة الشباب والرياضة “الولائية والاتحادية”، رافضاً تدخلها في اختصاصات اتحاده، ويستند البروف في ذلك على لوائح وموجهات الاتحاد الدولي، والتي تمنع منعاً باتاً التدخل الحكومي في الشأن الرياضي، وتدخل طرف ثالث يعرض البلاد لعقوبات دولية تقود إلى تجميد النشاط الرياضي.
ولا يُعد سجل السودان في “فيفا” مشرفاً، حيث سبق وأن أصدر الاتحاد الدولي قراراً بتجميد النشاط الرياضي في السودان في العام 2017، إبان الصراع الانتخابي بين مجموعتي النهضة والتطوير آنذاك.
وبالمقابل، تستند ولاء البوشي، على لجنة الطوارئ الصحية والتي لها تقديراتها حسب رأي “فيفا”، الذي منحها حق تقدير عودة النشاط الرياضي في كل دولة.
ويتابع كثيرون خلاف شداد والبوشي بشئ من القلق على مستقبل البلاد الكروي، لا سيما وأن شداد معروف عنه عدم التراجع، بجانب كسبه لكل القضايا الكبيرة.