الخرطوم ــــ سودان فيرست
أعلنت الحكومة الانتقالية، مساء اليوم الخميس، حالة الطوارئ الاقتصادية، وقررت تفعيل محاكم ونيابات الطوارئ لمواجهة المتلاعبين بتجارة العملة والذهب. وأكدت عزمها اتخاذا إجراءات لإعادة الجنيه السوداني إلى وضعه الطبيعي.
وقال وزير الإعلام، فيصل محمد صالح في تنوير صحفي، بحضور وزيري المالية، العدل، محافظ بنك السودان، مدير عام الشرطة، قائد ثاني الدعم السريع، قال إنهم في حرب مفتوحة مع ما أسماهم اعداء الثورة السودانية، وأوضح وزير الاعلام، ان ماحدث خلال هذه الأيام من ارتفاع كبير في العملات الاجنبية ليس سوى حرب معلنة وتخريب متعمد للاقتصاد السوداني، مؤكداً قدرتهم على خوض هذه المعركة.
من جهتها، قالت وزير المالية، هبة محمد علي، ان ماحدث من ارتفاع للعملات ليس أي تغييرات اقتصادية، كاشفة عن ان ما يحدث في السوق الموازي ليس سوى عملية تخريب ممنهجة لخنق الحكومة الانتقالية، وأوضحت ان عملة سودانية مزيفة تستخدم في شراء الدولار بأي ثمن، وأعلنت حالة الطواريء الاقتصادية وتفعيل محاكم ونيابات طوارئ وتشكيل قوات مشتركة لحماية الاقتصاد السوداني.
وكشف وزير العدل عن تعديلات في قانون التعامل بالنقد الأجنبي ستتم اجازته خلال أيام. بينما أوضح محافظ البنك المركزي، ان السلع الاستراتيجية جميعها (الدقيق، القمح، الأدوية ومشتقات البترول) يتم استيرادها من عوائد الذهب، بينما تم تخصيص العوائد الأخرى غير الذهب لشراء خمسة وعشرين سلعة أساسية، من بينها السكر والعدس والأرز، على ان يتم استيراد السلع الاخرى من الموارد الذاتية بالتشاور مع وزارة الصناعة والتجارة، ما يعني ان الدولة ليست بحاجة لشراء دولارات.
ومن جهتهما، أكد مدير عام الشرطة وقائد ثاني الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو جاهزيتهم لتنفيذ القوانين وردع كل من تسول له نفسه المساس بالاقتصاد السوداني، واوضح دقلو خلال التنوير انهم كانوا يضبطون المهربين على الحدود لكن يعوزهم القانون، وأضاف (بعد اجازة القوانين دي اسألونا تاني).