حوار- صباح المصباح
كشف صلاح زين العابدين محمد عبد الرحيم، وزير الشباب والرياضة المكلف بولاية الخرطوم، تفاصيل الكثير من القضايا الخاصة بوزارته، واعترف بوجود بقايا “النظام السابق” بالوزارة.. وقال إنه في انتظار لجنة إزالة التمكين للتصفية، وأوضح بأنهم لا يتدخّلون في الأمور التي تخص مجالس الهلال والمريخ، لمصلحة البلاد فقط… والكثير من التفاصيل التي ذكرها في الحوار التالي:-
* بدايةً سعادة الوزير، حدثنا عن مشاركتكم كوزارة في الوقوف مع متضرري الفيضانات والسيول؟
– أولاً نسأل الله تعالى أن يُعوِّضهم.. نعم كان لدينا دورٌ كبيرٌ جداً في عمل “الردميات والتروس” في بعض المناطق، ولعبت الكشّافة دوراً كبيراً جداً في ذلك.
* الخرطوم تحتضن أكبر تجمُّع لأندية الدوري الممتاز، هل هناك تنسيقٌ بينكم والاتحاد العام لتوفير ما يلزم هذه الفرق من ملاعب وسكن وخلافه؟
– نحن سعيدون بأن يتم اختيار الخرطوم لاحتضان أكبر تجمُّع لأندية الدوري، وبالتأكيد هناك تنسيق بيننا، ونحن جاهزون لتوفير كل ما يلزم هذه الأندية سواء كان ذلك من ملاعب أو خلافها.
* هذا الحديث يقودنا لسؤال عن الحال الذي وصل إليه شيخ الإستادات، وأين دعمكم للاتحاد العام الذي يقود مبادرة تأهيله حالياً؟
– نحن على متابعة لصيقة بملف إستاد الخرطوم، وجلسنا مع الإخوة في الاتحاد العام وأعطيناهم تبرعنا، وليس شيخ الإستادات وحده الذي تعرّض لدمار.. تم التغوُّل على ملاعب المولد في السجانة وأيضاً الامدادات الطبية أخذت مساحة من الملاعب، والآن نحن نعمل بقوة لصيانة مركز شباب أم درمان، وملاعب المسالمة، ولدينا خُطة لتأهيل كل المراكز والملاعب الشبابية.
* تولّيت شؤون الوزارة قبل فترة ليست بالقليلة، ولكن ما هي أصعب الملفات التي وجدتها بالوزارة؟
– باشرت مهامي قبل عيد الأضحى بيومين، وقُمنا بمُبادرات اجتماعية وسجّلنا زيارة للإخوة الرياضيين في كافة المناشط، وحرصنا على شملها في المناشط كافّة لأن الرياضة ليست كرة قدم فقط.
* الوزارة مازالت تزخر برموز النظام السابق، لماذا لم تبدأ حملة تنظيف حتى الآن؟
– نحن في انتظار لجنة إزالة التمكين للتصفية، حتى تزيل التمكين بوزارة الرياضة، وكل الملفات عملنا على تجهيزها، ولجنة شؤون الخدمة الوطنية سجّلت لنا زيارة وملّكناهم الحقائق كافّة، ولكن لن نتوقّف عن مُمارسة عملنا بصورة طبيعية إلى أن تتم إعادة هيكلة الوزارة.
* قطاع البراعم والناشئين يمثل أساس كرة القدم، ولكن المُلاحظ أنّكم قُمتم بحل مجلسه؟
– قرار حل هيئة البراعم والناشئين جاء بسبب عدم التزامهم باللوائح والقوانين، وأقاموا مهرجانات كبيرة لمرشحين للأندية، ولا يُعقل أن نبقيهم في مناصبهم وهم يكسرون في قرارات الوزارة رغم تحذيرنا المُستمر لهم.
* المفوضية الجديدة تعمل على إقامة الجمعيات العمومية للأندية، ولكن هناك تضارُبٌ في الاختصاص بينها والاتحاد العام؟
– القانون يعطينا الحق في أن نتدخّل في مجالس إدارات الأندية بما فيها الهلال والمريخ عدا الأندية التي قامت بتعديل نظامها الأساسي.
* “فيفا” تمنع التدخُّل الحكومي وتعتبركم طرفاً ثالثاً؟
– نعم الاتحاد العام نظامه يتوافق مع نظام “فيفا”، ولدينا أربعة أندية تتبع للاتحاد العام، وتم منحها فترة لتعديل نظامها.
* إذن لماذا لم تتم استشارتكم في تعيين لجنة تطبيع للهلال؟
– لو تدخّلنا ستتضرّر البلاد، ولدينا سابقة من قبل وكادت أن تؤدي إلى تجميد النشاط الرياضي في السودان، لذلك لم نتدخّل، ولكن نحن في حالة تنسيق دائم مع الاتحاد العام، ولا بُدّ أن يحصل تعديلٌ لهذه القوانين حتى يعرف كل نادٍ اختصاصاته.
* الآن، الناديان الكبيران يعيشان مشاكل كبيرة على مُستوى الإدارة، هل ستتدخّلون كوزارةٍ، لا سيما وأن الفريقين يتبعان لولاية الخرطوم؟
– كما قلت لك من قبل، نحن فكّرنا في مصلحة كرة القدم، لذلك لم نتدخّل في نادي الهلال، ونفس الحال ينطبق على المريخ، وهُناك تنسيقٌ مع اللجنة القانونية في الاتحاد، وكان من المُمكن أن يحصل ما حصل للهلال، ولكن هنالك مستجدات في هذا الملف، وللأسف كل الأندية هًمّها تأكل بعضها البعض، وهذه أحد إفرازات المؤتمر الوطني الذي تدخّل في إدارات هذه الأندية، وحتى اللجنة الأولمبية لديها صراعات أيضاٌ، والهَم كله أصبح في الكرسي فقط.
* ما هو مصير الاتحادات الفرعية التي كوّنها الوزير السابق اليسع الصديق؟
– هنالك عددٌ من المشاكل التي يجب أن نحلها، وحتى نجد الحلول سنمارس النشاط مع ضرورة التأني في اتخاذ مثل هكذا قرارات.