الخرطوم — سودان فيرست
أوضحت حركة العدل والمساواة، تفاصيل جديدة، بشأن مصرع قائدها خليل إبراهيم.
وكشف رئيس المجلس التشريعي للحركة، الطاهر الفكي، النقاب عن الظروف والمُلابسات والكيفية التي تم بها اغتيال خليل إبراهيم.
وقال الطاهر في منبر وكالة السودان للأنباء اليوم الثلاثاء، إن عملية الاغتيال جريمة مُدبّرة، شاركت فيها أطراف خارجية وأخرى داخلية، وقطع بالقول إن التقنية ودقة التصويب التي تمت بها العملية قد استخدمت في تنفيذها طائرتان لم تكن تتوفّر للسلطات السودانية حينها تقنيتها العالية، وقدم وصفاً لعملية الهجوم، حيث قال إن طائرتين كانتا قد هاجمتا دكتور خليل في توقيت زمني متقارب، إحداهما جاءت من جهة الغرب وأصابته بشكل مباشرٍ، فيما تابعت الهجوم طائرة أخرى أعقبتها قدمت من جهة الشرق واستهدفت خليل للمرة الثانية وبعضاً من حرسه سقط أحدهم قتيلاً، فيما بترت بعض أطراف الآخر، وقال إن الحركة شرعت على الفور في تجميع المعلومات الأولية حول العملية، فقامت بمسح وجمع وتدقيق في نوعية الطائرات ذات التقنية العالية من الأنواع الفرنسية والصينية والمصرية التي يمكن تواجدها في تلك الأوان في أجواء كل من ولايات دارفور وكردفان بتفريعاتها المختلفة. وعلى الرغم من تشديده من أنّ المربع الأمني المحيط بدكتور خليل ظل دائماً ذا ثلاث دوائر من التأمين العالي، إلا أنه تم اختراق التحصينات الأمنية هذه نسبة للتفوق التكنلوجي، وبرّر، ضمنا قصور حماية التحصينات هذه بما يحدث في مثل تلك الوقائع كعمليات الاغتيالات التي يتعرّض لها كثير من الشخصيات المُستهدفة على شاكلة ما حدث مؤخراً للجنرال الإيراني قاسم سليماني وكثير من الفلسطينيين في توقيتات متفاوتة، وقال إن لدى الحركة كثيراً من التفاصيل في هذا الخصوص، من بينها مكالمات هاتفية تم رصدها بواسطة أجهزة الحركة سيتم نشرها حال الفراغ من التحقيقات، التي أشار إلى أنها لم تنتهٍ بعد لعدم اكتمالها، ورجح الطاهر أنه تم استخدام عنصر من الحركة غرر به وقام بإلصاق شريحة إلكترونية بمكان قريب من وجود خليل، وهو الأمر الذي سهّل الاختراق وسهل عملية الاغتيال.