الخرطوم ـــ سودان فيرست
تباطأت الحركة بشدة في السوق الموازي بالخرطوم، وباع البعض الدولار في البنوك لأول مرة منذ سنواتٍ، بعد يوم من خفض السلطات قيمة العملة بأكثر من 85 بالمئة، في مسعىً لتجاوز أزمة اقتصادية والحصول على إعفاء دولي من الدَّين. وقال متعاملون في السوق السوداء، إنهم ينتظرون ليروا كيف سيكون رد فعل البنوك وما إذا كانت الحكومة ستتدخّل في السوق لوقف مزيد من انخفاض الجنيه السوداني أم أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد أنشطتها.
وخفض قيمة العملة والانتقال إلى “نظام سعر الصرف المرن المدار” إصلاح أساسي تأجل لأشهر خشية المخاطرة بالحكومة الانتقالية الهشة التي تشكلت بعد الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير في أبريل 2019.
وقال مسؤولون، إن السوق السوداء كانت تباشر ما يزيد على 90 بالمئة من المعاملات. وتكثفت التجارة عندما فقد السودان مصدره الرئيسي للدخل بالدولار بعد انفصال الجنوب الغني بالنفط في 2011.
وقال موظف في أحد البنوك أمس الاثنين، إن عدداً لا بأس به من الناس جاءوا إلى البنوك لبيع عملتهم الأجنبية لأول مرة منذ سنوات.
وقال مصرفيان، إن البنوك لديها القليل من الدولارات وكانت تشتري الدولارات لكنها لا تبيعها في انتظار معرفة ما إذا كان البنك المركزي السوداني سيقدم المزيد.
وقالت امرأة في بنك بالخرطوم طلبت عدم نشر اسمها “قمت ببيع 100 دولار اليوم ولأول مرة أبيع في البنك وحضرت اليوم لتجربة هل هذه الأسعار حقيقية ولا كلام إعلام، ولكن حصلت على سعر جيد”.