حوار:صباح المصباح
إتهامات عديدة ،وهجوم كبير من قبل جماهير الهلال علي لجنة التطبيع بخصوص ما صاحب ملف التدريب في الهلال ،بعد إقالة الصربي زوران،وذلك بسبب مفاوضات قدتها اللجنة مع المدرب المصري حمادة صدقي،قبل أن تعتزر له لاحقا وتتعاقد مع مساعد مورينهو ريكاردو،”سودان فيرست” حملت كل هذه التساؤلات وإتجهت صوب الباشمهندس رامي كمال ،عضو لجنة التطبيع الهلالية ،ومقرر لجنة العضوية بالنادي ،ومسؤول ملف المنشأت في حوار متعدد الإتجاهات حول قضايا الراهن الهلالي فإلي مضابطه.
*مرحبا بك الباشمهندس رامي كمال ،ودعنا نبدأ بالإرهاصات التي صاحبت ملف المدرب في الهلال والتخبط الكبير في هذا الجانب؟
-نعم إتفق معك … ولكن الإرهاصات كانت بسبب تأني مجلس الهلال في إتخاذ القرار،وفي نفس الوقت سعي لحسم الملف حتى لا يحدث فراغ في الجهاز الفني ،لذلك المجلس لم يعلن عن أي مدرب رسميا بعد إقالة زوران إلا الإتفاق مع المدرب البرتقالي ريكاردو.
*ناد كبير مثل الهلال لماذا تخضع القرارات فيه لمزيد من المشاورات قبل مفاوضة أي مدرب؟
– أبدا هناك مشاورات ونقاشات طويلة ،حول أي قرار يتخذه المجلس ، وبسبب هذه النقاشات ربما يتأخر القرار.
*يتحدث البعض عن أنك من تواصلت مع المصري حمادة صدقي وأيضا من أبلغته بقرار الإستغناء عنه؟
– هذا غير صحيح،حمادة صدقي كان أحد الخيارات المطروحة في المجلس، ووقتها كان هو الأقرب.
*ماذا حدث بعد ذلك؟
-خلال إجتماع مجلس الإدارة ،نوقش ملف التدريب ،واتخذ الإجتماع قرار إقالة زوران ،وفي ذات الإجتماع تم طرح العديد من الخيارات،وكان حمادة صدقي من ضمنها ، ولأسباب واقعية تم اختيار حمادة صدقي ، لأنه الأقرب ويعرف الهلال جيدا ،وتم التواصل معه من داخل الإجتماع وبحضور كل أعضاء مجلس الإدارة، وأبلغناه برغبة الهلال بخدماته ،ولكن يأتي الى الخرطوم أولا لنتفق معه ، وبالفعل حجزنا له تذكرة وآتى في اليوم الثاني ، وبعد وصوله بيوم إجتماعنا معه و شرحنا له ماذا نريد منه و وضحنا له ان فترة خدماته محددة تنتهي بنهاية الموسم فقط ، و كلف المدير العام لنادي الهلال بإعداد العقد خلال اليوم حسب ما اتفقنا عليه .
*هل كانت هناك تدخلات من قبل راعي الفريق؟
-خلال هذا الفترة كان التواصل بين الرئيس هشام السوباط والرئيس الشرفي للنادي سعادة المستشار تركي آل الشيخ مفتوح، حول ملف التدريب وتسارعت الأحداث ، وتم إيجاد مدرب كبير يتولى تدريب الهلال بمواصفات عالمية .
*إذن هي أنت من أبلغته بقرار الإستغناء عنه؟
؛نعم،ذهبت إلى حمادة صدقي وأبلغته بإعتذار مجلس الهلال ،وشرحت له الظروف التي صاحبت الأحداث وتفهم الأمر وشكرته علي ذلك ،وقلت له يظل الإحترام والود بينك وبين نادي الهلال قائم،ومجالس الإدارات ذاهبة لذلك حافظ على علاقتك الطيبة بالهلال.
*خلافات لجنة التطبيع في الأونة الأخيرة وإنقسامها بات يقلق كل الجماهير؟
– الإختلاف في الآراء و وجهات النظر أمر طبيعي جدا وصحي ، وما يثار أخذ تفسره من زاوية الانقسامات.
*هل تقصد أن الإعلام أثار الأمر؟
-الإعلام الهلالي ساعد في تثبيت صورة الإنشقاقات في ذهن الجمهور ،وأيضا أسهم في تعميق القلق الجماهيري ،و أنا أوكد أننا نعمل من أجل مصلحة الهلال ، نختلف أشد الأختلاف وفي النهاية نتفق على قرار يصب في مصلحة الهلال،وتكوين المجلس بطبيعته فيه تباين في الرؤى والافكار ووجهات النظر وأيضا الخلفيات التنظيمية،ولكن على الرغم من ذلك لم تأثر تلك الخلفيات على قرارات المجلس وبالعكس كانت نقطة قوة ودافع للمجلس.
*تبقي لكم ما يقارب الشهر فقط من فترتكم، هل سيكون هناك إنتخابات أم تمديد لفترة أخري؟
– كل التوقعات واردة، وهذا يعتمد على قرار السلطات الرسمية بالسماح لقيام الجمعية العمومية ،ونحن في المجلس بدأنا الخطوات العملية في إتجاه قيام الجمعية العمومية واعلنا ذلك.
*بدأتم في نشر الكشوفات النهائية للعضوية،ولكن من يحق له المشاركة في الإنتخابات القادمة؟
– ما نشرناه هو الكشف المبدئي للعضوية ،وكل الاعضاء بالكشف النهائي بعد نشره يحق لهم دخول الجمعية العمومية القادمة.
*هل كانت هناك عضوية مستجلبة أو تزوير؟
– ولى عهد التذوير في العضوية ،وأيضا تناقصت ظاهرة الإستجلاب بصورة كبيرة جدآ بسبب الإجراءات والضوابط.
*ملف المنشآت ،هل هناك جديد به؟
– هو من أكبر الملفات في نادي الهلال ، وهو تحدي ضخم ويحتاج إلى مجهود كبير وعمل،وسلمنا الملف إلى شركة مرتضى معاذ الإستشارية لأعداد تصميم هندسي متكامل للمنشآت وجهز بنسبة 90% ،وبعدها سنتشاور مع الرئيس الشرفي للنادي سعادة المستشار تركي آل الشيخ حول تنفيذ المشروع ، لأن المستشار أبدى رغبته في تولي تأهيل المنشآت وبصوره عالمية.