بإشراف وزير الأوقاف.. حملة واسعة تضبط متشردين كانوا يتخذون الجامع الكبير مخبأ للجرائم

الخرطوم ـــ سودان فيرست
ألقت سلطات ولاية الخرطوم، القبض على (190) متشرداً ومتسولاً وبعض كبار السن، في حملة نفذتها الشرطة لإزالة الظواهر السالبة حول المسجد الكبير بالخرطوم بإشراف وزير الأوقاف، وقالت إن المقبوض عليهم سيتم فرزهم وتحويلهم لدوائر الاختصاص بمتابعة وتنسيق مع الرعاية الاجتماعية ومنظمة (بت مكلي) الخيرية المهتمة بالمتشردين، كما تم تحويل مريض من بين المتشردين يُعاني من جروح السكري لمستشفى الشرطة حيث كان يتخذ باحة المسجد سكناً له.
وتجئ الحملة بعد تعدُّد الشكاوى بشأن المسجد وتحوله لمخبأ ووكر يحتمي بداخله المتشردون، وانتشرت حوله الظواهر السالبة من تعاطي الخمور والمخدرات هناك وانتشار الرذيلة، فضلاً عن عمليات السلب والنهب وتهديد للمارة، وكان المسجد مُغلقاً احترازياً منعاً لتفشي وانتشار فيروس (كورونا).
وثمّن وزير الأوقاف، نصر الدين مفرح، دور الشرطة الريادي في إزالة الظواهر السالبة، وأمّن على قرار مدير الجنايات بشرطة ولاية الخرطوم القاضي بإقامة نقطة تأمين ثابتة لحراسة المسجد، ومنع تكرار مثل هذه الظواهر ثانيةً، ووعد بتذليل كل العقبات وتوفير الاحتياجات اللازمة لها.
وفيما يخص الصيانة، فقد وَعدَ بطرح عطاء تتنافس فيه الجهات المُختصة ليتم اختيار أفضلها لتتم عملية الصيانة اللازمة والفورية للمسجد وذلك بالتنسيق مع الآثار، لأن المسجد يتبع لهيئة الآثار ويعود تاريخه للعام 1864م منذ عهد الملك فاروق.