بورتسودان ـــ سودان فيرست
كشف وزير النقل، هاشم بن عوف، عقب عودته للخرطوم بعد زيارة لميناء بورتسودان استمرت أسبوعاً كاملاً لبحث حلول دائمة لمشاكل الميناء، كشف عن ثلاثة مبادئ رئيسية لتطوير العمل في الميناء الجنوبي وحددها في (السلامة المهنية، توفير قطع الغيار وصيانة الآليات والرضاء الوظيفى)، إلى جانب المتطلبات التي تتعلق بالترتيب والتنظيم والعمل الإداري، وأكد الوزير أنّ هذه المبادئ الثلاثة ستجد الأولوية عند تنفيذ المصفوفة، ووعد بتحفيز العاملين وتحقيق الرضاء الوظيفي.
وأضاف في تصريحات صحفية: “عندما زُرنا الميناء الجنوبي حفزنا العاملين بمبلغ 5 آلاف دولار تشجيعاً لهم لمضاعفة الجهد”.
من جهته، حَدّدَ الخبير البحري محمود الحبر، شروطاً لقبول العمل بالميناء الجنوبي، مؤكداً أنه في حال لم تتوفر هذه الشروط الثلاثة التي ذكرها الوزير لن يستمر في عمله، وقال إن الميناء بحاجة لصيانة الآليات وتوفير قطع الغيار وتخصيص موارد مالية لمُجابهة التحديات التي تواجه عمل التشغيل بالميناء، وزاد بالقول: (ما في عبقري يقدر ينجز عمل بدون قروش)، ونفى الحبر أي اتجاه لخصخصة الميناء، وقال إنه ظل طوال خبرته في العمل البحري بالدول الخارجية يُناهض الخصخصة وضرب مثلاً بميناء الكويت، وأضاف أن موانئ السودان تتمتّع بميزات تفضيلية كبيرة تتطلب فقط تغيير مفاهيم وزارة المالية الاتحادية تجاه الميناء التي تعتبرها مورداً إيرادياً، علماً بأن الموانئ معبر للتجارة العالمية، وأن الموارد التي تتحصّلها من الأرجح أن يتم تخصيصها لتطوير الميناء وتأهليها عكس ما يعمل بها الآن كبقرة حلوب – على حد تعبيره.