الخرطوم ــ سودان فيرست
قطعت وزارة الصناعة والتجارة ولاية الخرطوم بانتهاء أزمة توزيع السكر المدعوم بحلول الرابع من مايو المقبل. ونشرت اليوم الثلاثاء، جدول التوزيع لمحليات الخرطوم المختلفة، وجاء الجدول متضمناً تسليم سكر زنة (٥٠) كيلو للجان التغيير والخدمات أو زنة (١٠) كيلو حسب التسجيل. وقبل أيام من حلول شهر رمضان، كانت لجان التغيير والخدمات بأحياء العاصمة المختلفة قد قامت بجمع الأموال من المواطنين بغرض استجلاب السكر المدعوم الذي أعلنت عنه وزارة التجارة والصناعة والذي يبلغ زنة (١٠) كيلو بقيمة (٥٥٠) جنيها.ً (شاملة الترحيل). لكن ومنذ ذلك الحين ظل لجان الخدمات تطارد المسؤولين بالوزارة الاتحادية والولائية دون جدوى مما تتسبب بدخولها في احتكاكات مع بعض المواطنين. ودخلت بعض لجان الخدمات والمقاومة في اعتصام مفتوح أمام شركة الأمن الغذائي، بينما اتجه آخرون بالعمل في مصانع التعبئة و(العتالة) قبل أن تنفد الكميات في المخازن. وتشكك بعض لجان الخدمات بالتزام حكومة الولاية بتوفير السكر حسب الجدول المعلن عنه، قائلين إنه طيلة الأيام الماضية كانوا يتلقون وعوداً زائفة، لذلك فقدوا الثقة بكل التصريحات، وأكد بعضهم عدم مغادرة مباني الشركة حتى يتم توفير السكر، بينما شرعت فئة أخرى بتدوين بلاغات جنائية في مواجهة الوزارة وشركة الأمن الغذائي.
ومن جانبها، عزت شركة الخرطوم للأمن الغذائي، أسباب التأخير لشح الوقود، الأمر الذي ترفضه اللجان، وترى أن هناك استهدافاً من جهات تنتسب للدولة العميقة تسعى لتشويه عملها ودق إسفين بينها وبين المواطنين.
وخلص اجتماع يوم السبت ضم كلاً من والي الخرطوم ووزير التجارة والصناعة الاتحادي والولائي ومدير شرطة ولاية الخرطوم ومدير شركة الأمن الغذائي إلى وصول (13) عربة نقل سعة 700 جوال (٥٠) كيلو من سكر الجنيد وتقسيمه حسب محليات الخرطوم بالتساوي، كما تم توقيع عقد ترحيل مع شركة النفيدي بترحيل 40 عربة نقل يومياً. الاجتماع كذلك كان أقر خروج وزير التجارة الاتحادي مدني عباس مدني في اعتذار رسمي للشعب السوداني وتبرئة لجان المقاومة من الاختلاس ومتابعة الإجراءات القانونية في البلاغات المدوّنة ضدهم.